باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوته كلامه (مز103:20)
هناك رتب كثيرة في الطغمات الملائكية منها الشاروبيم والسيرافيم ورؤساء الملائكة, لكل منهم العمل المكلف به من الله. منهم من يختصون بالتسبيح أمام العرش الإلهي, ومنهم من يكلف بمرافقة البشر مثل الملاك رافائيل الذي رافق طوبيا في رحلته إلي أن عاد إلي أبيه سالما. ومنهم من يكلف بالبشائر المفرحة مثل الملاك جبرائيل الذي بشر زكريا الكاهن والقديسة مريم العذراء.
ولكن يتقدمهم رئيس الملائكة الملاك ميخائيل, بل أيضا رئيس كل الأجناد السمائيين هو ملاك الشفاعة الذي يشفع عن جنس كل البشر كما يشفع أيضا من أجل الزروع وثمرات الأرض. هو ملاك البركة الذي يطلب من الله أن يبارك في مياه النيل وصعودها كمقدارها ولأهمية هذا الأمر, فإن كنيستنا القبطية تخصص أوشية (صلاة) مستمرة بالقداس الإلهينيل مصر يارب باركههو أيضا ملاك الحراسة المكلف بحراسة كل الكنائس والأديرة, ولذلك نجد في غالبية الكنائس كنيسة بالدور العلوي مكرسة علي اسم الملاك ميخائيل.
ذكر اسمه مرات عديدة في الكتاب المقدس وإن من يقرأ سفر الرؤيا آخر الأسفار يدرك عظمة هذا الملاك فقد طرح التنين المدعو إبليس ذاك الذي يضل العالم طرحه مع ملائكته إلي الأرض(الهاوية) (رؤ12:5). وفي هذه الأيقونة الأثرية نجح الفنان القبطي في توضيح ذلك.
احتفلنا بتذكاره الأربعاء الماضي الموافق الثاني عشر من الشهر القبطي هاتور