طوبي لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجل كاذبين افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في… (مت5:11- 12)
كان الوعد الإلهي مصدر عزاء ورجاء للقديسة مارينا الناسكة تلك التي كانت تدعي مريم, ثم دعاها والدها مارين لكي تلتحق بدير للرجال, عاشت في نسك شديد فلقبت بالناسكة. وفي اقتناعهم بأنها رجل اتهمها الأشرار بأبشع الخطايا مما دعا رئيس الدير أن يخرجها ويوقع بها أشد العقوبات وفي كل هذا لم تدافع عن نفسها ذاكرة القول الخالدظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه(إش53:7) وعند نياحتها عرف أنها راهبة وليست رجلا.
وإذا ندم رئيس الدير وبكي كثيرا أتوقف عن أمرين: أولهما أنه لابد أن تظهر عدالة السماء فإذا بمن اتهموها ظلما يأتون عند قبرها معذبين من أمراضهم ومعترفين ببراءتها, الأمر الآخر أنهيخرج من الجافي حلاوة ومن الأكل أكلا فتذكر موسوعةمروج الأخبار في تاريخ الأبرار أن هذا الطفل الذي نسب إليها ظلما أصبح الراهب إفرآم الذي سبق أن اعتنت به وطلبت تعميده فكان نموه في القامة الروحية مصدر عزاء لها, وكان يخاطبها قائلا استرح أنت يا أبي وأنا أقوم بأعمالك هذا إزاء الأعمال الشاقة التي عاقبها بها رئيس الدير.
شرفت القديسة مارينا الناسكة صاحبة هذا التذكار أن يترامن تذكار نياحتها مع تذكار إصعاد جسد القديسة مريم العذراء الذي نحتفل به في السادس عشر من شهر مسري, بينما يحل تذكار مارينا الناسكة في الخامس عشر من الشهر ذاته.
التصويرة المنشورة عن أيقونة حديثة معروضة فوق جسدها الطاهر بكنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم.
e.mail:[email protected]