…قم وخذ الصبي وأمه وأهرب إلي مصر وكن هناك حتي أقول لك….(مت2:13)
كان هذا النداء من الملاك غبريال إلي يوسف النجار, وتعتبر المناسبة الوحيدة لذكره في الكتاب المقدس إضافة لما جاء في إنجيل معلمنا حتي البشير في العدد العشرين من الأصحاح الأول. وهنا أقول لو كان لم يأخذ حقه في النشر عنه ولا في عدد الكنائس المدشنة علي اسمه, لكن يكفيه فخرا أن تختاره والعناية الإلهية ليكون خطيبا للقديسة مريم العذراء والدة الإله, ويكفيه فخرا أن تكلفه السماء أيضا بهذه المهمة أن يكون مرشدا في رحلة الهروب إلي مصر وبذلك يدعي خادم سر التجسد الإلهي.
أبي القديس البار إذا كان سمعان الشيخ قد حمل السيد المسيح طفلا علي يديه للحظات مما جعله يتهلل فرحا ويهتف…عيني قد أبصرتا خلاصك…(لو2:30) أما أنت فلم تحمله علي ذراعيك فقط بل عاينته وتعاملت معه وكنت مرافقا له أكثر من اثنتي عشر عاما مع أمه الطاهرة مريم العذراء, بل تذكر المصادر التاريخية أن حياته امتدت إلي ما بعد المائة عام, حيث كان السيد المسيح قد بلغ السادسة عشر من عمره. طوباك ثم طوباك إذ حسبت مستحقا لهذه الكرامات.
تحل تذكار نياحته الأربعاء القادم الموافق السادس والعشرين من الشهر القبطي أبيب, ويتزامن ذلك مع بداية صوم القديسة مريم العذراء والذي ينتهي بتذكار صعود جسدها الطاهر. توجد كنيسة مدشنة باسم العذراء مريم ويوسف النجار في منطقة سموحة بالإسكندرية, إضافة إلي كنيسة أخري مدشنة باسمه ضمن كنائس منطقة الفسطاط بمصر القديمة.
e.mail:[email protected]