….لأني جعت فأطعمتموني, عطشت فسقيتموني…عريانا فكسوتموني….(مت25:33)
كان شغله الشاغل تنفيذ هذه الوصية بكل مالها من معني. ولم يكن حديث العهد بهذه القداسة, ولكنه نذر نفسه للسيد المسيح منذ شبابه المبكر, فالتحقق بسلك الرهبنة منذ التاسعة عشر من عمره, فالتحق بالدير المحرق ولأجل تقواه تم اختياره رئيسا لهذا الدير. ولكن بسبب وشاية من الأشرار تركه متوجها إلي دير البراموس…
ولكن ماذا بعد؟!! كان هذا بتدبير من العناية الإلهية ليصير بعد فترة من الزمن أسقفا علي المدينة المحبة للمسيح الفيوم والجيزة, وظل إلي أن تنيح بسلام في الثالث من الشهر القبطي بؤونة الموافق العاشر من شهر يونيو1914 .
هذا القديس العظيم أحب الجميع فأحبه الجميع إلي حد أن بلغ عدد مودعيه ما يقرب من عشرة آلاف من محبيه يوم صعود روحه الطاهرة إلي السماء.
وهنا نتوقع بعين الإيمان أن السيد المسيح له كل المجد استقبله فاتحا ذراعيهكل ما فعلتم بإخوتي هؤلاء الأصاغر فبي قد فعلتم…ادخل إلي فرح سيدك… احتفلنا مع كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بتذكار نياحته أمس السبت. والتصويرة المنشورة تظهره في زي الأسقفية وإن كانت حديثه لكنها لاتخلو من تأثيرات الفن القبطي.
e.mail:[email protected]