….وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلي السماء, فسجدوا له ورجعوا إلي أورشليم بفرح عظيم(لو24:50-53).
بعد أربعين يوما من عيد القيامة المجيد حل تذكار صعوده إلي السماء, وذلك الخميس الماضي, خلال هذه الفترة أظهر نفسه حيا ببراهين كثيرة محدثا تلاميذه عن الأمور المختصة بملكوت السموات. فلم يكن حادث الصعود أمرا مجهولا لهم, ولكن السيد المسيح له كل المجد أشار لهم عنه قبل حدوثه بأيام ليست كثيرة, مشيرا لهم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون بأنني أمضي… وتارة أخري قد قلت لكم الآن قبل أن يكون حتي متي كان تؤمنون ثم أعلن لهم حيث أمضي أنا لا تقدرون أن تأتوا وقد حدث إذ ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم وإذ بملكين قالا إن يسوع هذا….سيأتي هكذا…. (أع1:2). ولكن الذي تعنينا في هذا الحدث لماذا كان هذا الصعود؟!! لعلنا نذكر أنه حينما سأله التلاميذ أجابهم ليس لكن أن تعرفوا الأزمنة التي جعلها الأب في سلطانه, ومع ذلك إزاء شعوره بما يجول في قلوبهم من ألم الفراق أجابهم إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي, ولكن إن ذهبت أرسله لكم (يو16:7), فإلي اللقاء عزيزي القارئ في صورة قبطية لاحقة للحديث عما أشار إليه السيد المسيح لتلاميذه في هذا الأمر.
في هذه التصويرة الأثرية نجح الفنان القبطي في إضافة زخرفة نباتية قوامها أشجار الزيتون إيماء لأن الصعود كان في جبل الزيتون(أع1:12), ولم يغفل أيضا عن وجود القديسة مريم العذراء وقت الصعود, مما يؤكد أنه كان علي دراية بما جاء في الكتاب المقدس.
e.mail:[email protected]