… قال لها يسوع حسنا قلت… هذا قلت بالصدق…(يو4:18,17)
كان الأحد الماضي هو الأحد الرابع في آحاد هذا الصوم المقدس والمعروف بأحد السامرية, ولكن إذ يتزامن في هذا العام مع تذكار ظهور الصليب المجيد وهو من الأعياد السيدية, فقد كانت الطقوس والقراءات مخصصة لهذه المناسبة.
لذا فقد آثرت أن أشير اليوم إلي تذكار مقابلة السيد المسيح مع المرأة السامرية وماذا عن هذا اللقاء.إن هذه المقابلة تحظي بتأملات كثيرة سبق أن ذكرتها في عمود صورة قبطية في أعوام سابقة, لذلك أذكر اليوم ثلاثة أمور في إيجاز:
أولها أن السيد المسيح له كل المجد لم يبال بأن اليهود لايعاملون السامريين فهو الإله الرحوم الذي يشرق شمسه علي الأبرار والأشرار ويريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون(يو4:9).
ثانيها:أنه مشي مسافات طويلة حتي تعب من السفر فجلس عند البئر(يو4:6) احتمل هذا كله لكي يلتقي بهذه النفس ويحررها من الخطيئة.
أخيرا وليس آخرا فقد أراد أن يحررها من اليأس الذي أصابها فأثر أن يجد فيها نقطة بيضاء لكي يسمعها كلمة مشجعة ومفرحة تعوضها عن نظرات المجتمع فامتدح صدقها قائلا:حسنا قلت هذا قلت بالصدق(يو4:17) ثم قبل اعترافها إيذانا بالتوبة, وماذا بعد لقد صارت كارزة ومبشرة لكل مدينتها… فآمن به كثيرون مقرين أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم(يو4:39-42).
هذه التصويرة أثرية ونادرة منفذة علي مخطوط وضح فيها الفنان القبطي قصة هذا اللقاء.
e.mail:[email protected]