فلما صارت يدا موسي ثقيلتين.. دعم هرون وحور يديه الواحد من هنا والآخر من هناك… فهزم يشوع عماليق(خر17:12-13)
قد يتساءل البعض عما إذا كنا نحتفل بعيد الصليب في شهر برمهات فلماذا الاحتفال به مرة أخري في شهر توت؟ هنا أجيبك عزيزي القارئ أن آباء الكنيسة الأوائل بحكمتهم الملهمة من الروح القدس قرروا أن يكون هذا العيد في شهر برمهات, ولكن لأن هذا التوقيت يتوسط الصوم الكبير الذي هو فترة خشوع وانسحاق وليس مجالا للاحتفالات فقد رتبوا أن يكون هذا الاحتفال في شهر توت بالألحان المفرحةالطقس الفرايحي,ولماذا شهر توت؟ ذلك أن السابع عشر من شهر توت كان تكريس كنيسة الصليب بمعرفة القديسة هيلانة أم الملك قسطنطين الذي رأي علامة الصليب في السماء مع إعلان صريحبهذا تغلب.
الصليب قوة تغلب الشيطان وتهزم أعوان الشر, كما ذكرت عاليه أن موسي رئيس الأنبياء حينما كان يرفع يداه علي شكل علامة الصليب تكون النصرة علي الأعداء.
نحن نلبسه علي صدورنا ونرشمه علي جباهنا ويوضع داخل الكنيسة فوق حجاب الهيكل وخارج الكنيسة في أعلي المنارة, ومع ذلك فإننا لا نعبد الصليب بل نقدسه, لأنه أخذ قوته وتقدس بالمصلوب عليه ربنا يسوع المسيح له كل المجد.
نحتفل اليوم الموافق العاشر من الشهر القبطي برمهات بهذه المناسبة والتصويرة المنشورة توضح الملكة هيلانة والملك قسطنطين الكبير ممسكين بالصليب ويعلو رأس كل منهما تاج الملك داخل الهالات المنيرة التي دأب الفنان القبطي أن يوضحها ضمن خصائص وسمات الفن القبطي.
e.mail:[email protected]