برع الفنان القبطي في فنون النحت, وعلي الأخص علي القطع الحجرية, ويتضح ذلك بصورة واضحة علي تيجان الأعمدة.
من أروع الأمثلة لهذه التحف تاج عمود علي هيئة سلة قوام زخرفته أوراق الأكانتاس, وربما يبدو أن هذا النبات غير مألوف لدينا في البيئة المعاصرة ولكن كما ذكرت بعض المصادر أذهان الاسم كان يطلق علي نبات ينمو في العصر الروماني, وكما يتضح في التصويرة المرفقة أن أطرافه كانت علي هيئة مسننة مثل الأشواك, ومنه صنع اليهود إكليل الشوك الذي وضعوه علي رأس السيد المسيح في وقت الصلب.
يغلب علي هذه الزخرفة اللون الأخضر مما يزيده رونقا وجمالا, ويرتكز علي قاعدة بها زخارف نباتية يتوسطها دائرة بها دريدة مكونة من ستة بتلات.
هذه التحف الفريدة تؤرخ بالقرن السابع الميلادي وقد عثر عليها ضمن آثار منطقة باويط, الكائنة قرب محافظة أسيوط, وهي الآن في حيازة المجلس الأعلي للآثار.
كتب عنها جوزيف شترايجوفسكي Joseph Strzygowsky في كتابه بالألمانية تحت عنوان Koptych Kunst المعروف بالفن القبطي.
e.mail: [email protected]