نجحت قطر في تنظيم مسابقة كأس العالم لكرة القدم أشهر لعبة شعبية يجيدها البشر مع رفع شعار الرياضة توحد العالم بأركانه.
دولة قطر الخليجية أنفقت ما يربو علي 220 مليار دولار في التجهيز لكأس العالم بامتداد 12 سنة منذ وقع عليها الاختيار لاستضافة المسابقة.. حجم الإنفاق عبر عنه مراقبون بأنه فاق الخيال, ورآه آخرون مستفزا في الوقت الذي ترزح فيه بلدان علي مقربة من قطر في الفقر والعوز مثل سوريا والعراق واليمن.
مصافحة الرئيس السيسي لنظيره التركي أردوغان برعاية أمير قطر وصفها المراقبون بالخطوة المهمة لعودة العلاقات بين مصر وتركيا بعد انقطاع دام نحو 10 سنوات, حتي وإن كانت الخلافات ووجهات النظر متباينة بشأن دعم تركيا لجماعة الإخوان والموقف في ليبيا. إلا أن النية تتجه لدي الجانبين لرأب الصدع وعودة العلاقات السياسية والاقتصادية لسابق عهدها.
لفتت الفرق العربية الأربعة المشاركة في المونديال الأنظار بالأداء الرياضي المتطور, وهو ما لاقي رد فعل جماهيري كبير. والمستوي اللافت جدا وصول المنتخب المغربي لربع النهائي.
قالوا إن قطر فازت في تنظيم المونديال ولم تفز رياضيا, واعتبرت أول دولة منظمة تخسر في مباراة الافتتاح بل لم يفز المنتخب القطري في أي مباراة وأحرز هدفا واحدا, فكان التنظيم رائعا وأداء المنتخب الوطني سيئا.
من السلوكيات اللافتة إيجابيا وتقدم دروسا في الروح الرياضية قيام المشجعين المغاربة واليابانيين بتنظيف أماكن جلوسهم في المدرجات عقب المباريات.. وهي خطوة جديدة كما وصفها المراقبون علي طريق ترسيخ الأخلاق الرياضية.
رفضت قطر رفع شعار المثلية علي بعض المنتخبات الرياضية وبين المشجعين. واضطر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم التراجع عن قرار ارتداء شارة المثلية رغم تعرضه لانتقادات في بلاده, حيث أضيء ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن بألوان قوس قزح دعما لمجتمع المثليين.
في المقابل قام لاعبو المنتخب الألماني بتكميم أفواههم بأيديهم قبل مباراتهم أمام اليابان والتي انتهت بفوز اليابان 2ـ1, وأصدر الاتحاد الألماني بيانا قال فيه حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض.
وفي إشارة لدعم الاحتجاجات المشتعلة في بلادهم صمت لاعبو منتخب إيران رافضين ترديد النشيد الوطني قبل بدء مباراتهم أمام منتخب إنجلترا. والمعروف أن عدد قتلي الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني بلغ أكثر من 400 قتيل بينهم أكثر من 60 طفلا, فيما اعتقل نحو 20 ألف متظاهر في أكثر من 150 مدينة إيرانية. الجدير بالذكر أن وفاة مها أميني كانت وراء غضب الإيرانيين وإثارة احتجاجاتهم حيال عدد من القضايا المفروضة علي الحريات الشخصية والقواعد الصارمة علي ملابس المرأة, فضلا عن الأزمات المعيشية التي يعانيها الإيرانيون.. حتي النساء بالمدرجات في قطر خلعن الحجاب تعبيرا عن رفض القيود المفروضة علي ملابس المرأة.