أستمتع بمشاهدة قناة الجزيرة الوثائقية بتنوع برامجها بين شعوب وبلدان العالم.. فمن خلال القناة النابغة يتعرف المشاهد علي عادات الشعوب وتقاليدها وأشهر ما تتميز به الطبيعة المتنوعة, وكيف يعيش البشر وسط الطبيعة بكل تنوعها واختلافها وحتي قسوتها.
القناة تتجول بك في سياحة عالمية لتتعرف علي الشعوب مما يرفع مستوي الأفق والإدراك والمعرفة فلا يتقوقع المرء وإنما يستزيد ويتعلم من تجارب الآخرين, فلسنا وحدنا بهذا الكوكب… كل ألوان الثقافة والمعرفة تجدها بالقناة.
بالطبع لا أحد يختلف علي قناة ناشيونال جيوجرافيك أبوظبي بكل ما تزخر به من علوم الأحياء: حيوانات وطيور وزواحف ونباتات وكيف تعيش جميعها بالغابة في اتزان بيئي إلهي لا يطغي فيه نوع علي آخر.
وكيف تتفاعل الحيوانات مع بعضها البعض الأليفة منها والمفترسة بما منحه الله لكل نوع لاستمرار البقاء للنوع.
من خلال مداومة المشاهدة يزداد الإيمان بالله الذي يحفظ خلائقه فيوفر المأوي والطعام للعصفور والطير وللإنسان يحميه رغم قسوة الطبيعة من حرارة وصقيع ورياح وبراكين وغيرها.
توجد أيضا قناه اليمن الوثائقية وتعني بتوثيق طبيعة حياة القبائل اليمنية.. كيف تعيش وتتغلب علي قسوة الطبيعة والتضاريس من جيال ومرتفعات, وما تزحز به البرية من حيوانات وطيور وزواحف علي اختلافها.
بحثت عن قناة مصر الوثائقية فإذا بها تعني باللغات المصرية القديمة بما يعني أنها تخص الباحث والدارس المتخصص في علم المصريات. لكن مصر الوثائقية بهذا الشكل لا تشكل عنصر جذب للمشاهد!! فأين المصري قديما وحديثا من حيث معيشته.. عاداته وتقاليده علي ضفتي النيل الخالد.. وما تزخز به البيئة البرية من حيوانات وزواحف وطيور.
لدينا أفلام تسجيلية كثيرة هي بمثابة كنوز مصرية لو أضيفت لقناة مصر الوثائقية فإنها تحقق الهدف المنشود لقناة تمثل إطلالة العالم علي مصر وكنوزها بثرائها المتنوع.
والتوثيق جولة سياحية وترويج لما تتمتع به بلادنا من زخائر مما يوفر مليارات الدولارات في الترويج السياحي لمصر.
لدينا أفلام تسجيلية عن الشواطئ والمنتجعات وعادات المصريين في الأفراح والأتراح والحرف التي أجادوها بامتداد الحضارة المصرية.
لدينا أيضا أفلام مسجلة عن المساجد والكنائس والمتاحف وتذكارات الأولياء والقديسين بكل ما تزخر به من فنون شعبية وعادات ذات طبيعة جذابة.
والسؤال متي نطور مصر الوثائقية لتكون نافذة شاملة عن حضارة المصريين في القديم والحديث.. تأخرنا لكن أن تأتي القناة الوثائقية متأخرة خير من ألا تأتي.