هأنذا أرسل ملاكي فيهئ الطريق أمامي…(ملا2:1)
إنه القديس العظيم يوحنا المعمد والسابق والشهيد صديق الملائكة والذي حل تذكار استشهاده في الثاني من شهر توت أول شهور السنة القبطية سنة الشهداء. لم يذكر الكتاب المقدس عنه سوي في مواقف معدودة يتوجها عماد السيد المسيح في نهر الأردن, وإذ نتأمل في سيرته الطاهرة لماذا هو الملاك؟!!
*لأنه هو الذي شهد عنه ملاخي النبي قبل مجيء السيد المسيح بقرون كثيرة أنه سيأتي ليهئ الطريق وليهئ شعبا مستعدا.
*لأن الملاك اختطفه من أمام الهيكل إلي البرية حين أراد جنود هيرودس أن يقتلوه ظنا منهم أنه يسوع المسيح الطفل.
*لأن الملائكة كانت تعوله وتخدمه في البرية التي عاش فيها سنو حياته.
يوحنا هذا في اتضاعه شهد أنه:
*ليس مستحقا أن يحل سيور حذاء السيد المسيح.
*ينبغي أن هذا يزيد وأنا أنقص.
*من له العروس فهو العريس وصديق العريس ينبغي أن يفرح.
ولذلك استحق أن يضع يده علي رأس السيد المسيح وقت عماده, بل استحق أن يشهد عنه أنه أعظم مواليد النساء.
إنه جمع بين العهد القديم والعهد الجديد وبذلك صار باكورة الشهداء.
هذه التصويرة نادرة وأثرية نجح فيها الفنان القبطي أن يصوره بجناحي ملاك طبقا للنبوة المذكورة وبجواره شجرة تجسيدا لقولهكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقي في النار.
آمال جورجي
e.mail:[email protected]