فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا عند البئريو4:6
إن رسالة الخلاص التي أعدها السيد المسيح لم تبدأ فقط في وقت الصلب لكنها ترجع إلي أحداث سابقة, تأكيدا لذلك وعلي سبيل المثال إذا تأملنا في أحداث المقابلة مع المرأة السامرية نجد أن هناك قواسم مشتركة أذكر منها:
- السيد المسيح له كل المجد قد مشي مسافات طويلة وتعب كثيرا للوصول إلي هذه المرأة يو4:6 التي تمررت نفسها من الخطيئة, وفي بستان جثيماني تعب أيضا في الطريق إلي الصلب حتي صار عرقه يتصبب مثل قطرات الدم لو22:44 وفي اليوم التالي سائرا متعبا حاملا الصليب مستهينا بالخزي من أجل خلاص البشرية.
- كانت هذه المقابلة في الساعة السادسة وفي توقيت مماثل كانت أحداث الصلب.
- عند البئر قال لها أعطيني لأشربيو4:7 وعند الصليب قالأنا عطشانيو18:28.
- عند البئر تركه التلاميذ ليبتاعوا طعاما كذلك عند الصليب تركه التلاميذ ماعدا يوحنا الحبيب.
- عند البئر مهد لها طريق التوبة بكلمات مشجعة حسنا قلت, هذا قلت بالصدقيو4:18 كذلك عند الصليب قبل توبة اللص.
بعد هذه المقابلة ماذا عن هذه المرأة السامرية؟!! بعد أن كانت خاطئة أصبحت تائبة بعد دعوة السيد المسيح لها الذي يريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون, وبعد أن كانت تأتي إلي البئر في وقت الظهيرة لئلا يراها أحد أصبحت كارزة ومبشرة, وبذلك خلصت مدينة بأكملها, ومما يلفت النظر أنها بدأت حياة التوبة عند البئر, وعند البئر أيضا انتهت حياتها, ذلك أنه بسبب تبشيرها بالمسيحية إذ علم الإمبراطور الوثني بأمرها أمرأن تلقي في البئر.
تصويرة أثرية ونادرة من مخطوط قبطي وضح فيها الفنان هذا اللقاء الذي يحل تذكاره اليوم.
e.mail:[email protected]