كثيرا ما نتداول كلمات كثيرة عن حقوق الإنسان والتي لا تخلو منها نشرة إخبارية أو صحف أو مواقع التواصل أو شبكة المعلومات والمغزي دائما واضح وهو الزج باسم مصر والنيل منها إما عن طريق نشر أخبار للمعارضة أو صور عن الأقليات أو قضايا تخص مناطق قبلية أو أخبار السجون أو أخبار الأقباط في مصر ولن تجد مسارا زمنيا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان لم يخل تقريرها لأكثر من 35 سنة ميلادية عن حقوق الإنسان والتعويل عليها في مصر وكانت هذه المفوضية جعلت من أهم أولوياتها هو المسرح المصري تاركا عرض الحائط وغلق العيون وسد الآذان عن حجم التعديات الإسرائيلية والقتل والتنكيل واغتصاب الأراضي وحرمان ممارسة شعائر الدين في الأراضي المحتلة في فلسطين وكذا لم تحرك مفوضية حقوق الإنسان تلك ساكنا عن حجم الاعتقالات والقتل والسجن دون إطارات حقوقية في تركيا للاعتقال واختفاء مايزيد علي 25 ألف نسمة من الجيش والصحفيين والقضاة وأحزاب المعارضة واغتيالات الأكراد, ويبدو أن ثورات الربيع العربي كانت باقورة مباركات منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتي تركت المسبب وراء فساد وتدمير وترويع وقتل الدول التي تصورت شعوبها أن الخروج إلي الشارع وتدمير مقدراتها من البنية التحية وحرق الممتلكات والمنشآت ونهب المؤسسات وترويع المواطنين تلك هي الخروج عن المألوف للتغيير وإطلاق الشعارات مثال حرية وكرامة وعدالة اجتماعية والتي صدرتها المنظمات التي صنعتها دول بعينها كي تصدر بعض الجمل والعبارات في أولويات مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أين حقوق الإنسان كي تعاقب الولايات المتحدة التي كان لديها هدف من إيهام العالم بأسلحة الدمار الشامل في العراق وتعد الجيوش لتدمير وقتل العراقيين وتشريد ملايين البشر وتحاكم رئيس دولة العراق صدام حسين في محكمة كيدية وتعين واليا أمريكيا علي مقدرات العراق, أين مفوضية حقوق الإنسان من البيت الأبيض في عهد أوباما وهم يدعمون حركة إخوان الإرهاب في مصر وتفتح وزارة الخارجية الأمريكية أبوابها لجماعة الإخوان المسلمين وتستقبلهم علي المستويات الدبلوماسية والأمنية وتمنحهم اللجوء السياسي سواء في أمريكا أو إنجلترا أو الدول الأوروبية وبعض الدول العربية من صنع داعش أو ما يسمع الدولة الإسلامية في بلاد الشام من سمح بتدريب عناصر داعش داخل الأراضي التركية ومن يشتري منهم النفط السوري ويحول لهم الأرصدة في حسابات بنكية ومن يرسل صفقات الدواء والسلاح والغذاء التي تسقط من الطائرات في الجو.. لمصلحة من كل هذا أن يصدر الإرهاب بعد ثورات الربيع العربي إلي مصر ويكون الإرهاب المنظم والتي يمر بأمان عبر البوابة الشرقية ومن أعطي الضوء الأخضر للجيش التركي بدخول ليبيا والتمركز بمعسكرات تركية دون شرعية ومن سمح لعوده الحركة الإرهابية المتأسلمة لطالبان بعدما أرادت الولايات المتحدة الخروج السريع وترك أفغانستان فريسة سهلة وإذلال شعبها خوفا من بنادق طالبان الإرهابية. وبين كل ما سردت لبعض القضايا التي أغلقت عنها أعين المفوضية السامية لحقوق الإنسان وجفت أقلامهم عن الكتابة بحبر علي الورق لأن من يدفع ثمن الأحبار والأوراق وأجهزة الكمبيوتر وموظفي المنظمة من زمن بعيد هي الدول المانحة والمتبرعة بأكثر من 65% من ميزانية منظمة حقوق الإنسان يتم الحصول عليها من التبرعات للدول والمؤسسات والهيئات التي تدفع أكثر وأكثر كي لا يذكر عنها موقف أو حادثة أو تعد علي أولويات المفوضية السامية والتي من أهم قضاياها هو إظهار أي تعديات سواء داخل الدول أو بين الدول أو بين المؤسسات ولكن هنا تختلف القوانين والبنود التي بنت جمعية الأمم المتحدة كل منظماتها علي طرق الحياد والمصداقية والشفافية والعمل من أجل الإنسانية ولكن يبدو أن الدعم المالي والذي تأخر كثيرا لأكثر من 10 سنوات والذي أصبح لا يتعدي 3.7% من مصروفات المنظمة وتبقي التبرعات للمنظمة من دول إسرائيل وتركيا وقطر والولايات المتحدة والسعودية وجنوب أفريقيا هي السبيل لاستمرار الدور المزور للمفوضية السامية لمنظمة حقوق الإنسان فمن يدفع التبرعات بسخاء يغض السمع والقلم والنشر عنه بل يتم شكره والتعبير عن مدي حضارتك كما حدث للمفوضية السامية لإحدي جلساتها منذ 5 سنوات لممثل دولة الاحتلال ومدي التحضير الذين يرونه في دولة تستعمر الإنسان والحجر والنبات والأرض بل والأنفاس.
إن الكيل بمكاييل لمن يدفع ميزانية المصروفات للمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكل موظفيها وبعثاتها وخدماتها بل وقد تنفذ المنظمة الأهداف التي تراها دول المنح في إلصاق العيب والتهم والتنديد في دول أخري بحجة إهدار حقوق المواطنين كما تفعل المنظمة في كل تقرير سنوي لها عن مصر, وهنا أدعو كل المصريين أن يتفهموا جيدا أن المنظمة السامية لحقوق الإنسان التابعة لميثاق الأمم المتحدة التي تعين الدول والشعوب والمؤسسات علي تطبيق الآليات المثلي لحياة البشر وحماية الروح وتحقيق الأمن والسلم ولكن أصبح الدور السامي للمنظمة منحرفا علي الدول التي ترد أن تحقق لها الشهرة وتبين أن دورها مازال موجودا كما نتابع تطاولها علي ملف حقوق الإنسان في مصر لدولة كان مواطنوها في منذ يناير 2011 إلي يونيو 2013 يقتتلون في الشوارع وانتشرت جنسيات لأكثر من 32 دولة بأجهزتها تسعي في أرض مصر بالخراب وأكثر من45 مؤسسة تمويل أجنبية تدفع الملايين لأبناء مصر من أجل النزول والتظاهر والاعتصام ونشر الإرهاب والقتل كي تنتهي مصر ويتقاتل شعبها, وهناك رجال أعمال كانو يتلقون المخططات لتقسيم مصر وبث فتيل النزاعات بين أفراد الشعب والجيش والتحريض علي قتل أبناء الوطن من الشرطة والجيش الذين هم أبناؤنا, هكذا كانت الوقيعة التي تستهدفها دول كبري ودول من الجوار لم تستطع أن تنال من أرض مصر وشعبها ولن تستطيع لأن الله حافظ لتلك الأرض والشعب ولكن ستظل تلك الدول الظالمة تستخدم مطرقة تقارير منظمة حقوق الإنسان المنحرفة لهم كأداة علي مصر ولكننا الآن أصبحنا نفهم جيدا أننا كمصريين أصحاب حقوق للدفاع عن أرضنا وشعبنا ونفهم حقوقنا بأيدينا لا بأيدي العم سام.. وإلي تكملة قادمة.