لأننا لم ندخل العالم بشيء وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء (1تي6:7)
إنه القديس العظيم الأنبا بولا أول النساك وإن شئنا الدقة نذكر أنه أول السواح, وضع كلمات معلمنا بولس الرسول إلي تلميذه تيموثاوس شعارا له متذكرا. إننا دخلنا العالم فارغين وسوف نخرج منه هكذا أيضا, وليس أدل علي ذلك من القصة المعروفة مع أخيه بطرس.
شرف كثيرون بهذا الاسم, ومنهم الأنبا بولا البسيط تلميذ الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا الطيبي الذي كانت نياحته في415. أما قديسنا صاحب هذا التذكار فقد ولد في سنة 228.
نفخر أنه قديس مصري صميم, فقد ولد في مدينة الإسكندرية, قدم للعالم منهجا روحيا جديدا هو حياة التوحد تاركا لكل سعيا وراء الواحد فترك كل شيء وكل أحد لكي يلتصق بالإله الواحد مصليا ومتعبدا له.
وبذلك ظل في وحدته ثمانين عاما لم ير فيها وجه إنسان, مكتفيا في طعامه بما ترسله له السماء بواسطة طائر(الغراب) -كما يتضح في هذه التصويرة-نصف خبزة يوميا وربما كانت بجواره عين ماء. وأخيرا وبتدبير إلهي ذهب إليه الأنبا أنطونيوس كما يذكر تقليد كنيستنا الأرثوذكسية عن قصة الثوب وقصة دفنه.
من أشهر الأديرة وأقدمها الدير العظيم المدشن علي اسمه في البحر الأحمر ومازال عامرا بالرهبان يفد إليه الكثيرون من مصر وخارجها للصلاة والتبرك.
e.mail:[email protected]