النسخة الثالثة من احتفالية “قادرون باختلاف” التى أقيمت مؤخرا وبحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة الذى يتم الاحتفال به دوليا فى الأسبوع الأول من شهر ديسمبر من كل عام، ولقد بدأ احتفال الأمم المتحدة بهذا اليوم منذ عام ١٩٩٢ في أعقاب اختتام عقد الأمم المتحدة للمعاقين من عام 1983 إلي 1992. ولقد اتسمت الاحتفالية هذا العام بأن هناك عدة تعليمات أعلن عنها رئيس الجمهورية خلال الاحتفالية، وذلك لتقديم المزيد من الدعم للأشخاص ذوى الإعاقة، ووجود قرارات وزارية و تعليمات رئاسية و قانون خاص بالأشخاص ذوى الإعاقة وهو القانون رقم 10 لسنة 2018 تعد خطوات مهمة وأساسية نحو تحقيق الدعم اللازم للأشخاص ذوى الإعاقة لحصولهم على حقوقهم بموجب الدستور والقانون، وتظل آليات تفعيل القانون هي الضمانة الأساسية لإنفاذ القانون على أرض الواقع.
خلال الاحتفالية أكد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى على عدة تعليمات، كانت كالتالى: تضمين المشروعات المنفذة ضمن حياة كريمة بكافة المتطلبات الخاصة بذوي الإعاقة، و التوسع في مجالات تأهيل المعلمين بأسس التواصل لذوى الإعاقة لتمكينهم من أجل التفوق علميا وعمليا، وإنتاج الأعمال الدرامية والثقافية لإبراز قدراتهم ذ وإسهاماتهم، بالإضافة إلى قيام كافة الهيئات الشبابية والرياضية بتوفير أنشطة لذوي الإعاقة لصقل مهاراتهم، وتقديم برامج لتدريب وتشغيل ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.
أمل مبدى – رئيسة الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية- أكدت على إن فعاليات “قادرون باختلاف” أن الاحتفالية شهدت إقامة معرض لعرض منتجات المشاركين في هذه الاحتفالية وبها جزء تكنولوجي، و أن الهدف من هذه الاحتفالية هو التعريف بذوي الإعاقة و قدراتهم و مهاراتهم المختلفة وإظهار حجم الإنجازات في هذا الملف.
و قد شارك فى الاحتفالية 450 شخص هذا العام وقد شهدت الاحتفالية فئتين للاحتفالية لأول مرة وهم قصار القامة والناجين من الحروق ، فلقد أصبحت “قادرون باختلاف” منصة لكل مختلف ولأي شخص لا يمكنه تقبل هذا الاختلاف.
كما قدم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ، التحية لجميع الأشخاص من ذوي الإعاقة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي المخصص لهم من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992. و رحب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بحزمة التعليمات التي أعلنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال كلمته في احتفالية قادرون باختلاف في نسختها الثالثة .
وصرح الدكتور أشرف مرعى المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، أن قرارات السيد الرئيس تمثل دافع قوي ومباشر لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة ، بالإضافة إلى الجهود التي تقدمها الدولة المصرية لدعم التمكين الحقيقي للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات من خلال القرارات والقوانين والتشريعات.
وأضاف مرعى أن حزمة القرارات الأخيرة من شأنها زيادة أوجه الدعم المقدم للأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات خاصة الدراما والثقافة والتعليم والرياضة والحياة الكريمة ، وإبراز قدراتهم الحقيقية ، وكذا المساهمة الفعالة في تمكينهم الاقتصادي ودمجهم ، وهي من المحددات الرئيسية التي يعمل المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة على السعي في تنفيذها.
من جانبه قال الدكتور أشرف مرعى أن احتفال العالم بالأشخاص ذوي الإعاقة يعد فرصة حقيقية للتذكير بمتطلباتهم، والتأكيد على أهمية دورهم في المجتمع ، وتسليط الضوء على آخر المستجدات في مجال الإعاقة من كافة النواحي ، خاصة وأن الشعار الذي رفعته الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم هذا العام هو ” قيادة ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة للوصول إلى عالم شامل وميسر ومستدام للجميع بعد جائحة كورونا “.
وأشار مرعى إلى أن الدولة المصرية اتخذت عدداً من التدابير التي من شأنها الوصول إلى مجتمع متاح وميسر للأشخاص ذوي الإعاقة ، وتبذل جهداً في تلبية الاحتياجات المتعلقة بهم خاصة في التشريعات والإجراءات التي تساعدهم في الحصول على حقوقهم ، وتحسين جودة حياتهم.