كاراس معاناة مضاعفة ما بين التوحد والتأخر.. كان عنوان باب إحنا معاك ي العدد الصادر بتاريخ 16 يناير الماضي, وبعد النشر تم مساندة الأسرة عدة أشهر من خلال مساهمات الخير, وتواصلت والدة كاراس مؤخرا خلال شهر يوليو الماضي مع باب إحنا معاك بعد أن تعرضت الأسرة لمشكلات مجددا وعادوا ليطلبوا المساندة مرة أخري.
تحدثت والدة الطفل, قائلة: نحاول جاهدين أن يستمر طفلنا في مركز متخصص لذوي الإعاقة لتنمية مهاراته, وبعد الذهاب لأكثر من مركز كان الطفل يتعلم بشكل أفضل في أحد المراكز الخاصة بالقاهرة, وبالرغم من تكلفته المرتفعة نحاول من خلال دعمكم ودعم بعض من أهل الخير تحمل المشقة في سبيل أن يتعلم الطفل وتتحسن حالته, إلا أن زوجي تعرض للسرقة مؤخرا وقام بإجراء محضر برقم 17453 قسم شبرا الخيمة أول, والمشكلة الأكثر صعوبة أن المبلغ الذي تم سرقته كان مصروفات المركز حوالي 5 آلاف جنيه, وطلبنا من المركز الانتظار حتي نستطيع تدبير المبلغ ولكن من أين لنا بهذا المبلغ في ظل الغلاء والظروف المعيشية لنا, أتمني أن نجد من يساندنا في هذا الأمر.
حول ما يعانيه كاراس -8سنوات- تحدث والده وقال: بعدما أصبح ابني عمره عامين لاحظنا تأخره في أنه يتكلم مثل باقي الأطفال في سنه, وكذلك وجدنا أنه لا يستطيع المشي, ومن هنا بدأت رحلة المعاناة لسنوات طويلة مستمرة حتي الآن, ذهبنا إلي عدة أطباء, أحد الأطباء متخصص في الصحة النفسية جاء تشخيصه أن ابني يعاني من التوحد ويحتاج لمنظومة غذائية ومنظومة تحاليل طبية, كما يحتاج إلي مركز تنمية مهارات سلكية وتربوية, وطبيب آخر أستاذ جراحة المخ والأعصاب أكد في تقريره أن ابني يعاني من توحد متوسط الشدة وفرط حركة وزيادة في نشاط كهرباء المخ ويحتاج إلي العلاج والمتابعة وحمية غذائية لتحسين الحالة.
أضاف والد الطفل: حتي يمكنني استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة للطفل بدأت في الذهاب للجهات المختصة بوزارة الصحة لإصدار التقارير الطبية له, وحصلنا علي التقرير الطبي الصادر من مديرية الشئون الصحية بمحافظة القليوبية, وجاء نصه كالتالي: بتوقيع الكشف علي الطفل كاراس تبين أن المريض يعاني من تأخر عقلي نتيجة ضمور أنسجة المخ أدي إلي تأخر بالكلام, كما يعاني من التوحد الذي أدي إلي صعوبة بالتواصل البصري ويحتاج للعلاج الطبي الدوائي والتأهيل والمتابعة المستمرة.
كما تم تقييم الطفل من قبل مستشفي الصحة النفسية بالعباسية بتاريخ 26 أكتوبر 2020, وجاء نص التقرير كالتالي: تم عمل اختبار ذكاء للطفل وحصل علي درجة 55 وهذه الدرجة تضمه في فئة تأخر بسيط, كما تم عمل اختبار جيليام لتشخيص التوحد وحصل الطفل علي درجة 91, وهذه الدرجة تشير إلي توحد متوسط, وحصل الطفل علي درجة 33, وهذه الدرجة تشير إلي توحد متوسط, وتم عمل اختبار كارز Cars.
واستطرد والد الطفل حديثه قائلا: مرت السنوات ونحن ما بين الأطباء, ولكنهم اجمعوا علي احتياج الطفل إلي مركز نهاري يتوافر به جلسات تخاطب وتنمية مهارات أكاديمي وكمهارات رعاية الذات وتعديل السلوك, ذهبنا إلي عدة راكز ولكننا لم نلحظ تقدما في سلوكيات الطفل أو مهاراته وكنا نتنقل من مركز لآخر خلال السنوات الماضية, وظللنا نبحث عن مراكز قريبة من منطقة السكن لنا وتكون مناسبة للطفل حتي يستطيع الطفل التواصل بشكل بسيط مع من حوله في البيت والمركز, لكننا لم نوفق, وحينما وجدنا مركزا قريبا من منزلنا لم نجد مكانا به, وحتي الآن ابني علي قائمة الانتظار, وحتي لا يتعطل ابني ذهبنا به إلي مركز آخر بعيد ولكن تكلفته باهظة تصل إلي 5 آلاف جنيه شهريا, كما أن ابني يحتاج إلي مصاريف كثيرة خلال الشهر بالنسبة للحمية الغذائية وشراء طعام مخصوص له بأسعار مرتفعة, كذلك احتياجه إلي 6 علب حفاضات شهريا لأنه حتي الآن لا يتحكم في الإخراج, بالإضافة إلي جلسات العلاج الطبيعي, كل هذه التكاليف وأنا أعمل صنايعي في إحدي الشركات وزوجتي لا تعمل بسبب الجهد الذي تبذله معه.