ثلاث سنوات مرت بعد إجرائه عملية بتر بالقدم اليسري, حاول التأقلم مع الأمر الواقع, وبعد عدة أشهر من إجراء العملية قام بتقديم طلب للحصول علي طرف صناعي كامل فوق الركبة من إحدي الجهات التابعة للتأمين الصحي له, وبالفعل تم تسليمه طرفا صناعيا, وبدأ في استخدامه ولكن بعد أقل من عام أصبحت حركته به أكثر صعوبة وبدأت تحدث تلفيات في الجهاز الذي يستخدمه, تحمل هذه الصعوبات ولكنه أصبح مؤخرا لا يستطيع استخدامه, وهو الأمر الذي يلزمه المنزل رغما عنه.. تواصل ن ـ أ مع باب إحنا معاك وتحدث عن معاناته اليومية بسبب عدم توافر طرف صناعي يمكنه التحرك به بسهولة بدلا من الطرف الذي لديه حاليا.
تحدث ن ـ أ وقال: عمري الآن 57 عاما وكنت بإحدي المدارس الخاصة وكيل مدرسة, حتي أصبت بالقدم السكري وقصور في الدورة الدموية في عام 2019وتدهورت حالتي سريعا وبعد استشارة الطبيب كان إجراء عملية بتر للقدم لا بديل عنها, وبالفعل أجريت لي العملية بمستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر في 24 سبتمبر 2019, وخرجت من المستشفي بعد أسبوع كامل بين العناية المركزة والمتابعة بالمستشفي, وبعد حوالي 6 أشهر من إجراء العملية بدأت في رحلة التقدم للحصول علي بطاقة الخدمات المتكاملة, وبعد ذلك التقديم للحصول علي طرف صناعي من إحدي الجهات الحكومية, وبالفعل استلمت الطرف الصناعي الكامل في مارس 2020 وبعد عام تقريبا من استخدام هذا الطرف بدأت أعاني من مشكلات واحتكاك بالقدم يتسبب لي في مضاعفات عند استخدام الطرف, وأصبحت حركتي بصعوبة داخل المنزل ولا أستطيع التحرك بمفردي خارج المنزل, بعد معاناة دامت عدة أشهر بحثت عن مراكز متخصصة لعمل طرف صناعي مستورد يمكنني التحرك به واستخدمه بشكل أفضل من الطرف المتاح حاليا لدي, وبالفعل تواصلت مع إحدي هذه الشركات المتخصصة في الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية في شهر يوليو الماضي, وجاء مندوب الشركة إلي منزلي وتم أخذ المقاسات وتم تقدير ثمن الطرف الصناعي الكامل فوق الركبة ألماني الصنع بمبلغ أربعين ألف جنيه, ودفعت مقدما حوالي 10 آلاف جنيه, ولكني أحتاج لمن يدعمني لاستكمال ثمن الطرف الصناعي لأتمكن من استلامه واستخدامه ليعينني علي الحركة والخروج من المنزل.
واستكمل ن ـ أ قائلا: منذ أن قمت بعمل بتر بالقدم في عام 2019 وتركت عملي وحاليا أحصل علي معاش حوالي ألفين جنيه, وأعيش بمفردي, ولذلك فإن احتياجي لطرف صناعي يجعلني أستطيع التحرك بمفردي والاعتماد علي نفسي أمر لا غني عنه… ولكن كيف لي أن أوفر هذا المبلغ, أنا أعتمد علي معاشي فقط حاليا في ظل هذا الغلاء الذي نعيش فيه.
========
استفسارات القراء
أحد الآباء ـ يقول: ابني 16 سنة مصاب بضمور في المخ, لا يتكلم ولا يستطيع أن يأكل ويعتمد علي السوائل, ولا يتحكم أيضا في الإخراج. وذهبت به إلي مركزين وقالوا إن تعليمه الاعتماد علي نفسه صعب وأنه غير قابل للتدريب, وأريد أن أعرف هل فعلا في حالات مستحيل تعليمها وتدريبها؟ ولو كان صحيحا ماذا أفعل معه.؟
المحررة
قدمنا تساؤلك للدكتورة محاسن محمد أخصائية التربية الخاصة فقالت: هناك بالفعل حالات حرجة من المصابين بضمور المخ, وبالنسبة لحالة ابنك يمكنك التوجه لمستشفي عين شمس التخصصي لعيادة العلاج الطبيعي لتقديم جلسات له في محاولة لكي يستطيع التحكم في الإخراج.
إحدي الأمهات تقول: ابني في المرحلة الإعدادية ولديه صعوبات تعلم لذلك تم التحاقه بالمدرسة من خلال منظومة الدمج, ولا أعلم هل استمراره في الثانوي ضمن منظومة الدمج يؤثر علي حقه في الالتحاق بالجامعة فيما بعد أم لا؟.
المحررة
التحاق الطلاب بالتعليم الأساسي والثانوي ضمن منظومة الدمج لا يؤثر علي الالتحاق بالجامعة في حال كانت نسبة الإعاقة متوسطة وتسمح بذلك, فإذا كانت قدراته تؤهله لاجتياز التعليم الثانوي دون مشكلات فإن الأمر يكون كذلك في الالتحاق بالجامعة.