تعرض لعملية بتر القدم وهو في العقد الخامس من عمره, وكان يعمل مندوبا للمبيعات, فلم يستطع العودة إلي عمله مرة أخري بعد هذه العملية, واستمرت المعاناة بل وتضاعفت… منذ ما يقرب من عام تواصلت معنا في باب إحنا معاك وتحدثت عن المشكلات الصحية المتلاحقة من جراء مضاعفات مرض السكر التي تعرض لها في عامين, والتي أدت إلي إجراء عملية البتر للقدم لزوجها منذ عام, نشر إحنا معاك شكواها ومعاناة الأسرة مطلع أغسطس الماضي, وتمنت أن يتم دعم أسرتها خلال الفترة ما بعد إجراء زوجها لعملية بتر القدم وحتي يتعافي ويتم تركيب طرف صناعي له ويستطيع العودة إلي العمل, وهو ما تم من خلال مساهمات القراء, حيث تم دعم الأسرة آنذاك ولعدة أشهر متتالية, ولكن بعد قيام زوجها تركيب الطرف الصناعي ومرور عدة أشهر في العلاج الطبيعي, حتي الآن الزوج غير قادر علي العمل ولم يجد فرصة عمل تتناسب مع حالته الصحية الحالية التي تجعله يتحرك بمساعدة, تواصلت معنا زوجته مرة أخري خلال شهر مايو الماضي, ولديها أمل كبير في أن تجد من يساندها ويمد لها يد العون في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها أسرتها الصغيرة زوجها وطفلتها التي لا يتخطي عمررها 9 سنوات, خاصة بعد أن توفيت والدة الزوجة التي كانت تساهم معهم في بعض النفقات الشهرية, وفي ظل الغلاء والضغوط الاقتصادية علي الأسرة مع توقف الزوج عن العمل وعدم وجود أي مصدر دخل للأسرة.
الزوجة تحدثت إلي إحنا معاك وقالت: توفيت والدتي منذ حوالي 6 أشهر وكنت أسكن معها في المنزل وكانت والدتي تساهم معي في مصروفات المعيشة, ومدرسة ابنتي من معاشها والمعاش الذي كانت تتقاضاه عن والدي, ولكن بعد وفاة والدتي ازدادت المعاناة, فلم يعد هناك مصدر ثابت لدخل الأسرة بعد توقف زوجي عن العمل وبتر القدم الذي تعرض له منذ عام, وابنتي في الصف الثالث الابتدائي وأنا لا أعمل وظروفي الحالية لا تسمح بترك طفلتي في ظل الظروف الصحية لوالدها والنزول للعمل, الكنيسة دعمت زوجي وتكفلت بتكاليف عملية البتر لقدم زوجي وكذلك العلاج والمتابعة الطبية والعلاج الطبيعي بعد العملية وبعد تركيب الطرف الصناعي, حالة زوجي الصحية أفضل قليلا من العام الماضي, ولكنه حتي الآن غير قادر علي العمل.
وأضافت: زوجي عمره 49 سنة ومن حوالي 3 سنين كان بيعاني بشكل كبير مضاعفات مرض السكر, وبدأ التأثير علي القدم وأصيب بالقدم السكري, وبعد فترة من العلاج والمتابعة مع الطبيب حدثت مضاعفات أكثر بالقدم وأصبح هناك بؤر صديد, وتم إجراء جراحة ولكنها لم تكلل بالنجاح وبعد فترة قصيرة اضطر الطبيب لإجراء عملية أخري وقام فيها بيتر مشط القدم والأصابع, ولكن أيضا بعد عدة أشهر لم تستقر الأمور إلي أن قام الطبيب وأخبرنا في شهر مايو 2021 أنه يحتاج لعملية جديدة يتم فيها بتر القدم من تحت الركبة بشكل عاجل, وهو ما حدث بالفعل.
واستكملت الزوجة حديثها: بعد إجراء العملية الجراحية بمساعدة الكنيسة وأهل الخير بدأت سلسلة جديدة من المتاعب, فبعد العملية تحدث زوجي إلي إدارة الشركة الخاصة التي كان يعمل بها مندوبا للمبيعات ليقوموا بدعمه فقالوا له: لما ترجع تتحرك والأمور تستقر أبقي تعالي وأرجع الشغل تاني وهذا أمر شبه مستحيل أن يعود كمندوب مبيعات بعد ما تعرض له من بتر..
استطردت قائلة: منذ شهر أغسطس الماضي والتواصل مع باب إحنا معاك تم دعمنا في بعض المصروفات الشهرية لعدة أشهر, وكان لدي أمل أن يعود زوجي للعمل قبل أن يمر عام علي العملية, ولكن هذا لم يحدث, لذلك جئت إليكم ثانية أتمني أن أجد من يساندني وأسرتي خلال الفترة القادمة في المصاريف الشهرية لفترة أتمني ألا تطول حتي يتعافي زوجي ويعود للعمل, أوأجد فرصة عمل مناسبة مع ظروف أسرتي الحالية.