.. فقولا لرب البيت إن المعلم يقول أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي.. فهو يريكما علية كبيرة.. فأعدا الفصح
(مر14:14-16)
إنه القديس مرقس الإنجيلي والشهيد, لم يكن من التلاميذ الاثني عشر ولكنه كان أحد السبعين رسولا, كتب الإنجيل الثاني في عداد الأناجيل الأربعة ذلك بحسب ترتيب الأناجيل, إلا أنه أقدمهم وقد كان موجها للرومان.
نال بركات كثيرة علاوة علي استشهاده من أهمها تأسيس سر الإفخارستيا -أي العشاء الرباني- في بيته فهو المقصود برب البيت بحسب ما ذكر عاليه بترتيب إلهي, ذلك السر العظيم الباقي للآن وسوف يبقي إلي الانقضاء علنا نذكر احتفالنا به الخميس الأسبق الذي يعرف بـخميس العهد, وليس هذا فقط بل أيضا كان حلول الروح القدس في بيت مرقس الرسول.
لقد أشرت في صورة قبطية سابقة إلي كرازته والأماكن التي بشر فيها بالمسيحية, أذكر اليوم ما يتردد في مخيلة الكثيرين لماذا يعتبر الأسد رمزا لمارمرقس؟!! ذكرت بعض المراجع أنه أثناء سيره مع والده خرج عليهما أسد كاد يفتك بأحدهما ولكن إذا بمارمرقس يصلي ويرشم عليه علامة الصليب فلم يصبهم بأذي, ربما هذه القصة تحتمل الصواب أو الخطأ, أما الأكثر صوابا فإن ذلك يرجع إلي أنه يذكر في إنجيله: صوت صارخ في البرية.. (مر1:3), وما هو هذا إلا الأسد!! وإنني أعني ذلك من حيث المعني الحرفي والرمزي لكن المقصود بذلك يوحنا المعمدان إشارة إلي عظمته وقوة رسالته.
حل تذكاره الجمعة الأسبق 30 برمودة, والأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ ب ق 18 كتب عليها اسمه بحروف عربية.
e.mail: [email protected]