أنطون سيدهم.. ومشوار وطني
أنطون سيدهم.. والسياسة الداخلية
1975/8/24
00 أتيحت لي الفرصة أن أقضي وقتا طيبا ومثمرا في اجتماعات المؤتمر القومي الأخير.. وكانت لحظات لمست خلالها أن التنظيم السياسي في مصر بخير.. وأن الوعي السياسي في مصر بخير..
00 وحقيقة.. إن المؤتمر القومي- من واقع أعماله ولجانه وقرارته- كان إيجابيا.. وعمليا.. وواقعيا.. بل كان يمثل الطاقات الجماهيرية.. والقاعدة الشعبية خير تمثيل..
00 وحقيقة أخري تقوق.. إن الموضوعات التي نوقشت والآراء التي تداولت.. والبحوث التي عرضت, كانت كلها أو معظمها موضوعية وبناءة.. والدراسات كانت جادة.. وهامة..
00 وحقيقة ثالثة تقول.. إن المؤتمر كان قويا بأعضائه.. شيوخا.. وشبابا.. قويا وصريحا بتوصياته وقراراته..
00 ولكن..
00 إننا نرجو ونطالب بالاستفادة بهذه الآراء وهذه الدراسات وهذه المناقشات التي بذل في إعدادها مجهود واضح, وحس قومي, وغيرة وطنية وشعور بالمسئولية في هذه الفترة التاريخية التي نبني فيها نظمنا السياسية والاجتماعية..
00 إننا لا نريد لهذه الدراسات وهذه البحوث وهذه الآراء أن تصبح مجرد خطب للمنابر.. أو تتحول إلي ملفات تأخذ طريقها إلي الأرشيف أو المخازن!!
00 إننا نرجو متابعة هذه الآراء والدراسات التي أثيرت في مختلف اللجان.. وفي الاجتماعات التي عقدت.. ووضعها موضع التنفيذ.. والاستفادة بكل ما هو صالح منها من أجل التنمية والتطور والديموقراطية الحقيقية..
00 ومن الجميل حقا.. أن نبرز في أثناء الاجتماعات المختلفة أصوات شابة فتية, يعمر صدرها بالإيمان والحماس والجدية فضلا عن استيعاب ثقافة وعلم العصر وإجادة التخصص, وقدمت هذه الأصوات الشابة بعض الآراء المهمة وبعض الدراسات الجادة, وكم يكون جميلا أن نستفيد من طاقة وعلم وغيرة هؤلاء الشبان من أجل البناء.. والتعمير.. أنهم دعامة مصر المستقبل.. ويعملون من أجل مصر المستقبل.. فياليت التنظيم السياسي في مصر يستفيد منهم ومن طاقاتهم.. ويهتم بأعمالهم وآرائهم..
00 مجرد رأي..