قدموا للرب يا قبائل الشعوب.. قدموا للرب مجدا.. هاتوا تقدمة.. اسجدوا للرب.. لتفرح السموات ولتبتهج الأرض
(مز96:7-11)
قضية التجسد الإلهي من أهم الأمور التي شغلت تطلعات الأنبياء وسطروها في أسفارهم التي فيها يشير أحدهم إلي ميلاد السيد المسيح من القديسة مريم العذراء والبعض يشير إلي رحلة الهروب إلي أرض مصر بالإضافة إلي أحداث أخري عديدة.
وكما جاء في المزمور فأنا في اعتقادي أن معلمنا داود النبي كانت نبوءته هذه إشارة إلي مجيء المجوس من بلاد فارس أقصي بلاد الشرق حاملين تقدماتهم وهدإياهم التي لا يغفل أحد عن مغزاها ورموزها, وقد ذكرت سابقا ما جاء بالمصادر التاريخية عن أسباب وملابسات مجيئهم.
وأذكر اليوم ما نطق به أشعياء العظيم في الأنبياء عن أن السيد المسيح له كل المجد ويدعي اسمه عجيبا مشيرا, إلها قديرا.. (إش9:6), نعم هو الإله الكلي القدرة, قوته وسلطانه فوق كل الخليقة. أثبت سلطانه علي الجماد فبارك في الخمس خبزات وسلطانه علي النبات فلعن التينة لأنها بلا ثمر وفي الحال يبست, وسلطانه علي الرياح, فأمر الرياح اسكت! ابكم! فسكنت الريح وصارهدوء عظيم. وسلطانه علي الحيوان إذ أمر الخنازير أن تنطرح في البحر فأطاعت, وسلطانه علي الأمراض فجعل العمي يبصرون والصم يسمعون واقترب منه كل من كان به داء فشفاه. وسلطانه علي الموت فأقام لعازر وابنة يايرس, ثم سلطانه علي فكر الإنسان إذ عرف فكر الفريسي.. هذا هو الإله الواحد الوحيد الذي نمجد اسمه في التسبحة الكيهكية بكل فرح ونطوب أمه العذراء ثم نحتفل بميلاده المجيد.
التصويرة المنشورة لجزء من مخطوط تتضح فيها بساطة الرسم, كما عهد الفنان القبطي في أساليبه الفنية.
e.mail: [email protected]