توجد ثلاث وسائل تساعدك علي الثقة بوعود الله.
1- الإيمان:
* إيمانك الداخلي في شخص المسيح أنه حاضر وقادر علي كل شيء وعامل معنا فنقول: أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (في4:13), ونؤمن أنه بدونه لا نقدر أن نفعل شيئا: لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا (يو15:5).
* بالمفاهيم البشرية تحقيق الوعود غير ممكن, أما بالمفاهيم الإلهية لا يوجد شيء غير ممكن عند الله.
* الإنسان هو الذي يجعل الممكن غير ممكن, ولكن عندما يتدخل الله فكل شيء يكون ممكنا, ويقول الكتاب عن إبراهيم وسارة: ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله (رو4:20).
==
هل وعودك للرب في اعترافك علي يد الكاهن كشاهد علي توبتك تلتزم بها وتنفذها؟
==
2- الطاعة:
* في الرهبنة يقولون: علي ابن الطاعة تحل البركة.
* الأنبا أنطونيوس مؤسس حياة الرهبنة.. عندما سمع قول الكتاب: إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء, فيكون لك كنز في السماء, وتعال اتبعني (مت19:21). فأطاع الوعد وخرج للبرية, وكان لا يعلم أنه ستوجد أديرة كثيرة وآلاف الرهبان ستتبعه ويتمثلون به, وذلك لأن البركة حلت عليه بسبب طاعته.
* طاعة إبراهيم لوعد الله وكيف تباركت فيه قبائل الأرض.. يقول الكتاب عنه: من أجل أن إبراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي: أوامري (تك26:5).
* أحيانا الوعد لا يكون صريحا لكي نطيعه.. فمثلا في عرس قانا الجليل لما نفد الخمر, قالت له العذراء في هدوء شديد: ليس لهم خمر, قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة؟ لم تأت ساعتي بعد (يو2:4) وإذا دققت ستجد أنه أجاب بإجابة مختلفة تماما عن السؤال.. لكن يبدو أن قسمات وجهه أعطت وعدا للعذراء.. قالت أمه للخدام: مهما قال لكم فافعلوه (يو2:5).. لأنها أخذت منه وعدا, رغم عدم وضوح الرب في إجابته لها.
3- الصلاة:
* عندما استقر داود في مملكته أراد بناء مسكن للرب, ولكن لأنه دخل في حروب كثيرة.. ذهب إلي ناثان النبي ليقول له إنه يريد أن يبني مسكنا للرب.. فقال الرب لناثان: إن ابن داود هو الذي سيبني بيت الرب.. فيقول الكتاب عن داود إنه جلس أمام الرب وصلي صلاة عظيمة, قال له فيها: والآن أيها الرب الإله أقم إلي الأبد الكلام الذي تلكمت به عن عبدك وعن بيته, وافعل كما نطقت (2صم7:25).
* نصلي أبانا الذي.., ونقول: لتكن مشيئتك.., قلها بقلبك وليس بلسانك: ما خرج من شفتيك احفظ واعمل, كما نذرت للرب إلهك تبرعا, كما تكلم فمك (تث23:23).
==
الوعود أمر مبهج في الكتاب المقدس, وأثناء قراءاتك فيه تري وعود الله يرسلها لك, تمسك بها بإيمانك وبطاعتك وبصلواتك وعش فيها.
==
63- الموسيقي في الكتاب المقدس
لإلهنا يلذ التسبيح (مز147:1)
==
* الموسيقي هي لغة كل العالم, فالله خلق للإنسان حنجرة, التي هي آلة موسيقية طبيعية في جسم الإنسان.
* الحنجرة بها أحبال صوتية تصدر نغمة الصوت, وبها اختلافات كبيرة, لدرجة أن هناك نغمة صوت خاصة لكل إنسان كبصمة الإصبع, فلا يوجد تطابق 100% بين أي إنسان وآخر.
* الموسيقي علم له قواعد ونظريات وأسس.. فن رقيق يعبر عن الشعور والأحاسيس.. فالطفل يتعرف علي أمه وهو جنين من صوت نبضات قلبها.. أو بمعني أدق موسيقي نبضات قلبها.
* تجربة جميلة.. مجموعة من الأطفال يلعبون في مكان مضيء, وهناك غرفة واحدة غير مضاءة بها موسيقي نبضات قلب الأم.. فعندما ينقطع النور وجدوا أن الطفل يذهب إلي الغرفة التي بها صوت نبضات القلب التي تذكرهم بوضعهم كأجنة.
* الإنسان يعبر عن فكره بالكلام وعن عواطفه بالفنون.. كالموسيقي.. فهي من أكثر الوسائل المستخدمة عبر تاريخه, وهي ليست علما وفنا فقط, بل هي لغة تكتب وتقرأ وتسمع لها حروف.
* في بداية نشأة الإنسان استمع لصوت الرياح وأصوات الحيوانات المتعددة, وابتدأ يقلد هذه الأصوات (عصفورة, خروف.. إلخ), ومن هنا جاء تطور الموسيقي.
==
لنبتهج بالصوت كما بالأيادي أيضا
(ق.أغسطينوس)
==
كلما عاش الإنسان في جو التسبيح ينمو اشتياقه للسماء
==
أولا: تطور الموسيقي
1- صفارة: من الفم.
2- تصفيق: كالكشافة.
3- نقر بالأيدي: علي أي سطح كالطبل.
4- خبط بالرجلين: علي الأرض- كالفرق العسكرية.
5- غناء: بعدها ابتدأ يغني ليعبر عن مشاعره وأحاسيسه.
ثانيا: أنوع الموسيقي
1- الحزن: رتمه بطيء للتعبير عن المشاعر الهادئة.
2- المرح: رتمه سريع مواكب مع هذا الزمن.
3- الإثارة: مثل الأناشيد الوطنية المعدة مثلا لدخول الحرب.
ثالثا: الأسفار الموسيقية
1- سفر المزامير: وهو علي اسم آلة موسيقية هي المزمار.
2- سفر نشيد الأنشاد: ويطلق عليه Song of Songs أفضل نشيد كتبه سليمان الملك الذي ألف 1005 نشيد.
3- سفر الرؤيا: وهو سفر التسبيح وهو السفر الأخير.. السماء كلها ممتلئة فرحة بالتسبيح والوجود في السماء.
رابعا: أنبياء موسيقيون
1- يوبال: هو أول موسيقي, وأب كل ضارب بالعود والقيثارة, من نسل قايين كما جاء في سفر التكوين.
2- مريم النبية: وهي أخت هارون وموسي, وتعتبر موسيقية بالدرجة الأولي, فهي التي رنمت ترنيمة العبور -نشيد الخلاص- تمسك آلة موسيقية (الدف) وتقول ترنيمة تقود فيها شعبا (فريقا كبيرا) فنجد في خروج 15 ترنيمة ترنمها الكنيسة في الهوس الأول.
3- داود النبي: مرنم إسرائيل الحلو (2صم23:1).
4- آساف: وفرقته الموسيقية.