هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة..
(دا3:13)
هناك أنواع كثيرة من النيران, منها نار الخطية التي انتصر عليها يوسف الشاب العفيف لأن الرب كان معه, ومنها نار محبة المال التي انتصر عليها الأنبا أنطونيوس فصار أبا لجميع الرهبان ومنها نار إنكار الإيمان التي انتصر عليها الشهداء في كل العصور امتدادا إلي شهداء العصر الحديث في ليبيا.
أما اليوم نتذكر انتصار الثلاثة فتية القديسين عزاريا وحنانيا وميصائيل الذين انتصروا علي نار أباطيل وشهوات العالم الزائلة رافضين السجود للأصنام بحسب أمر الملك الوثني إلي حد أن قبلوا إلقائهم في النار المشتعلة فصارت لهم مثل الندي البارد ولم تحترق شعرة واحدة من رؤسهم لأن مخافة الله كانت في قلوبهم فأعطاهم النجاة, مما دعي هذا الملك للإيمان بالله الواحد الذي أنقذهم.
لم يقف الأمر عند هذا الحد, بل أعطاهم الله حكمة فصاروا ولاة علي مدن بابل كما شهد عنهم دانيال النبي: أعطاهم الله معرفة وعقلا في كل كتاب وحكمة (دا1:17) تري من أين لهم هذه الحكمة؟.. لقد كانت مخافة الله في قلوبهم.
حل تذكارهم أمس السبت العاشر من الشهر القبطي بشنس وهذه التصويرة مأخوذة من تحفة من الحجر الجيري تؤرخ بالقرن السادس.
e.mail: [email protected]