أيها الرب الذي أرسلت روح قدسك علي تلاميذك القديسين ورسلك المكرمين في الساعة الثالثة هذا لا تنزعه منا أيها الصالح
(عن صلاة الساعة الثالثة)
اليوم وبعد عشرة أيام من صعود ربنا يسوع المسيح إلي السماء, نحتفل مع كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بتذكار حلول الروح القدس علي التلاميذ بحسب الوعد الصادق لهم: إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت سأرسله إليكم (يو16:7).
ذلك كان في اليوم الخمسين من القيامة المجيدة ولذلك يطلق عليه يوم البانتيكوستي وهو لفظ يوناني يعني الرقم خمسين, وكما هو معروف أيضا بحسب ما ذكر في سفر الأعمال أن هذا الحلول كان في هيئة ألسنة نارية فتحدث التلاميذ بكل اللغات وتكلموا بعظائم الله, مما دعي الفنان القبطي أن يجسم هذه الألسنة بألوان نارية كما يتضح في أعلي الأيقونة.
الأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بنهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر ويتلاحظ فيها اثني عشر رسولا يحيطون بالسيدة العذراء, ذلك أن الروح القدس حل عليهم بعد اختيار متياس الرسول بديلا عن يهوذا الخائن, ذلك يؤكد أن الفنان القبطي كان علي دراية بتفاصيل الكتاب المقدس, فقد صور أيضا بطرس الرسول علي يمين العذراء ممسكا بمفتاح تأكيدا لوعد السيد المسيح له أعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ما تحله علي الأرض.. بينما يوحنا الحبيب علي يسارها في هيئة شاب صغير فقد كان أصغر الرسل سنا.
e.mail: [email protected]