الكتاب المقدس أعظم وثيقة جمالية
الباب الثاني
الفنون الجمالية المرئية والملموسة النصوص المقدسة
فنون الألوان
حبيبي أبيض وأحمر. معلم بين ربوة (نش5:10)
* الأسود: هو لون الظلام والغموض والشر, فكثيرا ما جسدها الفنانون بهذا اللون. وعلي الرغم من ذلك نجد أن الذين يفضلون هذا اللون يتميزون بالجلد والتعقل والحذر, كما يتميزون بالموهبة والإبداع في شتي مجالات الحياة. ويكون هذا اللون شائعا في زي رجال الدين.
وفي الكتاب القدس قد وصفت به الخرفان (تك30:32-40), والشعر (لا13:31-37, مت5:36), والبشرة (نش1:5-6), والعين (تك49:12), ونوع من الرخام (أس1:6), والخيل (رؤ6:5), والجو (1مل18:45, إر4:28), والشمس المظلمة (رؤ6:12), ويقول أيوب: أسوددت لكن بلا شمس (أي30:28), أي من المرض أو من الحزن الشديد, وتترجم نفس الكلمة العبرية إلي دهم في وصف الخيل (زك6:2-6).
* أسمانجوني: وهو اللون الأزرق, لون السماء.
* قرمزي: القرمز صبغ لونه أحمر قاني في لون الدم, لذلك فهو رمز له, ويستخرج القرمز من الأجسام المجففة للإناث من حشرة القرمز التي تعيش علي أشجار البلوط, ويستخدم في صباغة الخيوط والأنسجة.
* الرمادي: أو لون الشيبة وصفا للشعر الأشيب, ويستخدم للدلالة علي التقدم في العمر (تك42:38).
* الأخضر: وهو لون النبات, ويستخدم للدلالة علي النضارة, فتوصف به النباتات (تك1:30).
* الأحمر: هو اللون الذي يلفت الأنظار ويثير الانتباه.
وذكر اللون الأحمر في الكتاب المقدس من خلال: وصف به البشرة (تك25:25), وطبيخ العدس (تك25:30), والعين المحمرة من الخمر (أم23:29), والوجه من البكاء (أي16:16), والبقرة الحمراء (عد19:2), والمياه الممتزجة بالدم (2مل3:22), والخمر (أم23:31), والثياب الملطخة بالدماء (إش63:2), والترس الذي غطته دماء الأعداء (نا2:3), والخيل (زك1:8, 6: 2, رؤ6:4).
وتوصف به مجازيا الخطية (إش1:18), ويذكر البحر الأحمر في العهد القديم باسم بحر سوف أي بحر القصب أي الغاب (خر10:19, 15:4), ولكنه يذكر في العهد الجديد باسم البحر الأحمر (أع7:36, عب11:29), وكان من أغطية خيمة الشهادة جلود كباش محمرة (خر26:14, 36:19).
* الأبيض: يعد هذا اللون هو لون البساطة والاعتدال, فهو رمز النقاء والطهارة والصلاح والعدل.
وفي الكتاب المقدس ذكر مع لون الجلد والشعر المصاب بالبرص (خر4:6), والشعر الأشيب (رؤ1:14), والمن (خر16:13), والثلج (2مل5:27), واللبن والأسنان (تك49:12), وبعض الخيل (رؤ6:2, 19:11), والأتن الصحر (قض5:10), والصوف (حز27:18), وبعض الأحجار (رؤ2:17), والبرق (النور) (مت28:3), والسحاب (رؤ14:14), وعرش الدينونة العظيم الأبيض (رؤ20:11).
ويستخدم الون الأبيض مجازيا للدلالة علي التطهير من الخطية (رؤ7:14).
* الأشقر: وهو ما اشرب بياضه حمرة, والشقرة حمرة صافية وبخاصة في الخيل مع ميل البشرة إلي البياض, ولا يذكر هذا اللون في العهد الجديد, وقد يوصف به شعر الأبرص (لا13:30), وقيل عن داود إنه كان أشقر مع حلاوة العينين (1صم16:12), كما كان بين الخيل التي رآها زكريا النبي خيل شقر (زك1:8).
* رأي زكريا النبي أربع مركبات خارجات من بين جبلين من نحاس: في المركبة الأولي خيل حمر, وفي المركبة الثانية خيل دهم, والدهم هو السواد (زك6:2, 6). وفي المركبة الثالثة خيل شهب والأشهب هو ما خالط بياضه سواد. وفي المركبة الرابعة خير منمرة شقر, والمنمرة ما كانت عليه شبه النمر وهو أن يكون به بقعة بيضاء وبقعة أخري علي أي لون كان.
ثانيا: الاستخدام الرمزي للألوان في الكتاب المقدس:
يذكر الكتاب المقدس ما ترمز إليه بعض الألوان, ولكن ليس معني هذا أن ما يرمز إليه لون في موضع ما, هو ما يرمز إليه في كل موضع آخر, ويغلب أن الأسود يشير إلي النوح والحزن (إر4:28), وإلي الخيانة (أي6:15, 16), وربما إلي اليأس أيضا (ميخا3:6, يهوذا13).
+ يشير الأسمانجوني إلي الحكمة (سي6:31), وبخاصة في الملوك, ولذلك فهو يشير إلي الملوكية, ويري الكثيرون أنه يرمز أحيانا إلي الألوهية لأنه لون السماء.
+ والقرمز توصف به الخطية (إش1:18), كما أنه لون دم الذبائح وبخاصة ذبيحة المسيح التي كفرت عن خطايانا (يش2:17, 18).
+ والأخضر يشير أحيانا إلي مواضع عبادة الأوثان (تث12:2, 1مل14:23), كما أنه يشير إلي النضارة والنجاح (مز23:2).
+ والأرجوان لباس الملوك والأغنياء (لو16:19), فهو إذا يشير إلي الملوكية والشرف والمكانة الرفيعة.
+ والأبيض يرمز إلي الطهارة والقداسة والبر (رؤ19:8).