التطور الاخطر الذى حدث فى شمال سيناء هو قتل وتهجير الاقباط المسيحيين المصريين على الهويه الدينيه ..كانت الاحداث محصوره على الشريط الحدودى لرفح والشيخ زويد ثم طالت عاصمة شمال سيناء وحاضرتها الابرز العريش ولهذا دلالاته الوخيمه فى الحرب على الارهاب ..معنى ذلك ان فرض الاراده لقوى الارهاب قد تم ولسنا الان بصدد مواجهات عسكريه مع الجيش والشرطه بل صارت جماعات الارهاب تستهدف مكونات المجتمع المدنى مثلما سبق وحدث فى الموصل بالعراق وحلب بسوريا وطرابلس بليبيا تمهيدا لاعلان امارة سيناء معنى ذلك سياسى وخطير فى المقام الاول اخطر من المواجهات العسكريه معناه فرض الاراده ولو اخليت عاصمة سيناء من المكون المسيحى لن تنتهى الاهداف سيكون التالى هو ضرب اساس الدوله من مدرسين اوموظفى محليات او قيادات سياسيه ..افراغ التكوين الاجتماعى ثم السياسى افراغ لسيطرة الدوله فعليا على العاصمه السيناويه بكل ماتحمله من دلالات واقعيه وسياسيه ورمزيه كبيره ..لااعرف الا ان كل مواجهه عسكريه محكومه بالرؤيه السياسيه ليست هناك حملات عسكريه فى المطلق هجوم ودفاع وتكتيكات حرب وخلافه اذا افلح عدوك فى فرض ارادته تكون الهزيمه هذا اخطر مايواجهنا هناك فى سيناء ..لااعرف الاخطاء العسكريه هذا يحتاج متخصصا لديه معلومات كافيه كل مااعرفه انه لابد ان هناك اخطاء سياسيه كبيره تقود الى هذا التردى المذهل فى شمال سيناء مثلما كانت مقدمات ماحدث فى الموصل وحلب وطرابلس ينبغى تدارسها بجديه والعنايه بها اذ لاتوجد حرب عسكريه فى مواجهة الارهاب بلا مجتمع يساند ويحارب مع القوات العسكريه ومع الدوله الحاضنه الاجتماعيه اما تكون مع الدوله او مع الارهاب ..
هذا علم يدرس ومعروف علم السياسه حتى فى تجربة قوة احتلاليه استيطانيه مثل اسرائيل اثناء احتلالها لشبه جزيرة سيناء قدمت تجربه جديره بالانتباه والدرس فى الاحوال الحاليه درسوا المجتمع ومكوناته القبليه وكانت لديهم رؤية للسيطره والامن رؤيه تجمع العسكري بالسياسى بالاقتصادى بالاجتماعى بالامنى رؤيه مدروسه وليس مجرد افق عسكرى بسيط خام بلا اى رؤيه جامعه يتأمن فيها المجتمع وهذا دور الدوله مفهوم السيطره ليس مفهوما عسكريا خالصا بل مفهوم سياسى بالاساس ..لااعرف ماهى الاخطاء هناك بالتحديد هذا يحتاج دراسه اعلم ان التحدى كبير دولى وفيه عناصر اقليميه وامدادات لوجستيه للارهاب والمعركه خطيره هناك لكن المؤشرات الان سلبيه مايعنى ان هناك اخطاء كبيره لايجدى معها اغماض الاعين والدعاء للجنود لاريب اننا نؤيد الدوله المصريه فى المواجهات بجنودها وجيشها وايضا الاهم بشعبها ومجتمعها هناك اذ لاجيش بلا شعب ولاشعب بلا جيش ..الحقيقه انه لادوله بلا شعب ..المؤشرات السلبيه التى تحدث الان فى عاصمة شمال سيناء العريش تستلزم اعادة النظر فى مجمل السياسات التى قادت الى هذا الوضع ومحاولة انقاذ مايمكن انقاذه قبل ان يجرفنا السيل بعيدا وبعيدا جدا عن الامل