وقال للمدعوين مثلا وهو يلاحظ كيف اختاروا المتكات الاولى: «متى دعيت من احد الى عرس فلا تتكئ في المتكا الاول لعل اكرم منك يكون قد دعي منه. فياتي الذي دعاك واياه ويقول لك: اعط مكانا لهذا. فحينئذ تبتدئ بخجل تاخذ الموضع الاخير. بل متى دعيت فاذهب واتكئ في الموضع الاخير حتى اذا جاء الذي دعاك يقول لك: يا صديق ارتفع الى فوق. حينئذ يكون لك مجد امام المتكئين معك. لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع».
وقال ايضا للذي دعاه: «اذا صنعت غداء او عشاء فلا تدع اصدقاءك ولا اخوتك ولا اقرباءك ولا الجيران الاغنياء لئلا يدعوك هم ايضا فتكون لك مكافاة. بل اذا صنعت ضيافة فادع المساكين: الجدع العرج العمي فيكون لك الطوبى اذ ليس لهم حتى يكافوك لانك تكافى في قيامة الابرار». فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له: «طوبى لمن ياكل خبزا في ملكوت الله». (لو ١٤: ٧- ١٥)