ترنيمة المصاعد.اذكر يا رب داود كل ذله. كيف حلف للرب نذر لعزيز يعقوب. كهنتك يلبسون البر واتقياؤك يهتفون. من اجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك. (مز ١٣٢: ١-٢ ، ٩-١٠)
طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الاشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. (مز ١:١)
ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية واورشليم وساحل صور وصيداء الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من امراضهم والمعذبون من ارواح نجسة. وكانوا يبراون. وكل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع. ورفع عينيه الى تلاميذه وقال: «طوباكم ايها المساكين لان لكم ملكوت الله. طوباكم ايها الجياع الان لانكم تشبعون. طوباكم ايها الباكون الان لانكم ستضحكون. طوباكم اذا ابغضكم الناس واذا افرزوكم وعيروكم واخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا فهوذا اجركم عظيم في السماء. لان اباءهم هكذا كانوا يفعلون بالانبياء. (لو٦: ١٧-٢٣)
وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. فذاع خبره في جميع سورية. فاحضروا اليه جميع السقماء المصابين بامراض واوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم. فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن واورشليم واليهودية ومن عبر الاردن.
ولما راى الجموع صعد الى الجبل فلما جلس تقدم اليه تلاميذه. فعلمهم قائلا: «طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات. طوبى للحزانى لانهم يتعزون. طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض. طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون. طوبى للرحماء لانهم يرحمون. طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون. طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم.
«انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح؟ لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. انتم نور العالم. لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات.(مت ٤: ٢٣- ٥: ١٦)
بالايمان قدم ابراهيم اسحاق وهو مجرب. قدم الذي قبل المواعيد، وحيده الذي قيل له:«انه باسحاق يدعى لك نسل». اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا، الذين منهم اخذه ايضا في مثال. بالايمان اسحاق بارك يعقوب وعيسو من جهة امور عتيدة. بالايمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف، وسجد على راس عصاه. بالايمان يوسف عند موته ذكر خروج بني اسرائيل واوصى من جهة عظامه. بالايمان موسى، بعدما ولد، اخفاه ابواه ثلاثة اشهر، لانهما رايا الصبي جميلا، ولم يخشيا امر الملك. بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون، مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية، حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر، لانه كان ينظر الى المجازاة. بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك،لانه تشدد، كانه يرى من لا يرى. بالايمان صنع الفصح ورش الدم لئلا يمسهم الذي اهلك الابكار. بالايمان اجتازوا في البحر الاحمر كما في اليابسة، الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا. بالايمان سقطت اسوار اريحا بعدما طيف حولها سبعة ايام. بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة، اذ قبلت الجاسوسين بسلام. (عب ١١: ١٧-٣١)
طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة، لانه اذا تزكى ينال «اكليل الحياة» الذي وعد به الرب للذين يحبونه. لا يقل احد اذا جرب: «اني اجرب من قبل الله»، لان الله غير مجرب بالشرور، وهو لا يجرب احدا. ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية، والخطية اذا كملت تنتج موتا. لا تضلوا يا اخوتي الاحباء. كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق، نازلة من عند ابي الانوار، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه. اذا يا اخوتي الاحباء، ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع، مبطئا في التكلم، مبطئا في الغضب، لان غضب الانسان لا يصنع بر الله. لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم. (يع ١: ١٢-٢١)