وبنت صور اغنى الشعوب تترضى وجهك بهدية. كلها مجد ابنة الملك في خدرها.منسوجة بذهب ملابسها. (مز٤٥: ١٢-١٣)
فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات. فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلات اليصابات من الروح القدس وصرخت بصوت عظيم وقالت: «مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك! فمن اين لي هذا ان تاتي ام ربي الي؟ فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب».
فقالت مريم: «تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لانه نظر الى اتضاع امته. فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس ورحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه. صنع قوة بذراعه. شتت المستكبرين بفكر قلوبهم. انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين. اشبع الجياع خيرات وصرف الاغنياء فارغين. عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة كما كلم اباءنا. لابراهيم ونسله الى الابد». فمكثت مريم عندها نحو ثلاثة اشهر ثم رجعت الى بيتها. (لو١: ٣٩-٥٦)
ثم العهد الاول كان له ايضا فرائض خدمة والقدس العالمي،لانه نصب المسكن الاول الذي يقال له «القدس» الذي كان فيه المنارة، والمائدة، وخبز التقدمة. ووراء الحجاب الثاني المسكن الذي يقال له «قدس الاقداس» فيه مبخرة من ذهب، وتابوت العهد مغشى من كل جهة بالذهب، الذي فيه قسط من ذهب فيه المن، وعصا هارون التي افرخت، ولوحا العهد. وفوقه كروبا المجد مظللين الغطاء. اشياء ليس لنا الان ان نتكلم عنها بالتفصيل. ثم اذ صارت هذه مهياة هكذا، يدخل الكهنة الى المسكن الاول كل حين، صانعين الخدمة. واما الى الثاني فرئيس الكهنة فقط مرة في السنة، ليس بلا دم يقدمه عن نفسه وعن جهالات الشعب، معلنا الروح القدس بهذا ان طريق الاقداس لم يظهر بعد، ما دام المسكن الاول له اقامة، الذي هو رمز للوقت الحاضر، الذي فيه تقدم قرابين وذبائح، لا يمكن من جهة الضمير ان تكمل الذي يخدم، وهي قائمة باطعمة واشربة وغسلات مختلفة وفرائض جسدية فقط، موضوعة الى وقت الاصلاح. واما المسيح، وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة، فبالمسكن الاعظم والاكمل، غير المصنوع بيد، اي الذي ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة الى الاقداس، فوجد فداء ابديا. (عب ٩: ١-١٢)
الشيخ، الى كيرية المختارة، والى اولادها الذين انا احبهم بالحق، ولست انا فقط، بل ايضا جميع الذين قد عرفوا الحق. من اجل الحق الذي يثبت فينا وسيكون معنا الى الابد: تكون معكم نعمة ورحمة وسلام من الله الاب ومن الرب يسوع المسيح، ابن الاب بالحق والمحبة.
فرحت جدا لاني وجدت من اولادك بعضا سالكين في الحق، كما اخذنا وصية من الاب. والان اطلب منك يا كيرية، لا كاني اكتب اليك وصية جديدة، بل التي كانت عندنا من البدء: ان يحب بعضنا بعضا. وهذه هي المحبة: ان نسلك بحسب وصاياه. هذه هي الوصية: كما سمعتم من البدء ان تسلكوا فيها. لانه قد دخل الى العالم مضلون كثيرون، لا يعترفون بيسوع المسيح اتيا في الجسد. هذا هو المضل، والضد للمسيح. انظروا الى انفسكم لئلا نضيع ما عملناه، بل ننال اجرا تاما. كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله. ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الاب والابن جميعا. ان كان احد ياتيكم، ولا يجيء بهذا التعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام. لان من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة.
اذ كان لي كثير لاكتب اليكم، لم ارد ان يكون بورق وحبر، لاني ارجو ان اتي اليكم واتكلم فما لفم، لكي يكون فرحنا كاملا. يسلم عليك اولاد اختك المختارة. امين.(٢يو١: ١-١٣)