يا رب ملجا كنت لنا في دور فدور. من قبل ان تولد الجبال او ابدأت الارض والمسكونة منذ الازل الى الابد انت الله.(مز٩٠: ١-٢)
لك السموات.لك ايضا الارض .المسكونة وملؤها انت اسستهما. الشمال والجنوب انت خلقتهما.تابور وحرمون باسمك يهتفان. لك ذراع القدرة. قوية يدك. مرتفعة يمينك. (مز ٨٩: ١١-١٣)
وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا، والظلام باق. فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر. فركضت وجاءت الى سمعان بطرس والى التلميذ الاخر الذي كان يسوع يحبه، وقالت لهما:«اخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم اين وضعوه!». فخرج بطرس والتلميذ الاخر واتيا الى القبر. وكان الاثنان يركضان معا. فسبق التلميذ الاخر بطرس وجاء اولا الى القبر، وانحنى فنظر الاكفان موضوعة، ولكنه لم يدخل. ثم جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الاكفان موضوعة، والمنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان، بل ملفوفا في موضع وحده. فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر، وراى فامن، لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب: انه ينبغي ان يقوم من الاموات. فمضى التلميذان ايضا الى موضعهما. اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي. وفيما هي تبكي انحنت الى القبر، فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والاخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعا. فقالا لها:«يا امراة، لماذا تبكين؟» قالت لهما:«انهم اخذوا سيدي، ولست اعلم اين وضعوه!». ولما قالت هذا التفتت الى الوراء، فنظرت يسوع واقفا، ولم تعلم انه يسوع. قال لها يسوع:«يا امراة، لماذا تبكين؟ من تطلبين؟» فظنت تلك انه البستاني، فقالت له:«يا سيد، ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته، وانا اخذه». قال لها يسوع:«يا مريم» فالتفتت تلك وقالت له: «ربوني!» الذي تفسيره: يا معلم. قال لها يسوع:«لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي. ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم:اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم». فجاءت مريم المجدلية واخبرت التلاميذ انها رات الرب، وانه قال لها هذا. (يو ٢٠: ١-١٨)
وفيما هو جالس على جبل الزيتون تجاه الهيكل ساله بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس على انفراد: «قل لنا متى يكون هذا وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا؟» فاجابهم يسوع: «انظروا! لا يضلكم احد. فان كثيرين سياتون باسمي قائلين: اني انا هو. ويضلون كثيرين. فاذا سمعتم بحروب وباخبار حروب فلا ترتاعوا لانها لا بد ان تكون ولكن ليس المنتهى بعد. لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون زلازل في اماكن وتكون مجاعات واضطرابات. هذه مبتدا الاوجاع. فانظروا الى نفوسكم. لانهم سيسلمونكم الى مجالس وتجلدون في مجامع وتوقفون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم. وينبغي ان يكرز اولا بالانجيل في جميع الامم. فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس. وسيسلم الاخ اخاه الى الموت والاب ولده ويقوم الاولاد على والديهم ويقتلونهم. وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. فمتى نظرتم «رجسة الخراب» التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي – ليفهم القارئ – فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال والذي على السطح فلا ينزل الى البيت ولا يدخل لياخذ من بيته شيئا والذي في الحقل فلا يرجع الى الوراء لياخذ ثوبه. وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام. وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء. لانه يكون في تلك الايام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله الى الان ولن يكون. ولو لم يقصر الرب تلك الايام لم يخلص جسد. ولكن لاجل المختارين الذين اختارهم قصر الايام. حينئذ ان قال لكم احد: هوذا المسيح هنا او هوذا هناك فلا تصدقوا. لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون ايات وعجائب لكي يضلوا – لو امكن – المختارين ايضا. فانظروا انتم. ها انا قد سبقت واخبرتكم بكل شيء. «واما في تلك الايام بعد ذلك الضيق فالشمس تظلم والقمر لا يعطي ضوءه ونجوم السماء تتساقط والقوات التي في السماوات تتزعزع. وحينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد فيرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء الارض الى اقصاء السماء. فمن شجرة التين تعلموا المثل: متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقا تعلمون ان الصيف قريب. هكذا انتم ايضا متى رايتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا انه قريب على الابواب. الحق اقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الاب. انظروا! اسهروا وصلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت. كانما انسان مسافر ترك بيته واعطى عبيده السلطان ولكل واحد عمله واوصى البواب ان يسهر. اسهروا اذا لانكم لا تعلمون متى ياتي رب البيت امساء ام نصف الليل ام صياح الديك ام صباحا. لئلا ياتي بغتة فيجدكم نياما! وما اقوله لكم اقوله للجميع: اسهروا». (مر١٣: ٣-٣٧)
من اجل ذلك نحن ايضا نشكر الله بلا انقطاع، لانكم اذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله، قبلتموها لا ككلمة اناس، بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله، التي تعمل ايضا فيكم انتم المؤمنين. فانكم ايها الاخوة صرتم متمثلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح يسوع، لانكم تالمتم انتم ايضا من اهل عشيرتكم تلك الالام عينها، كما هم ايضا من اليهود، الذين قتلوا الرب يسوع وانبياءهم، واضطهدونا نحن. وهم غير مرضين لله واضداد لجميع الناس. يمنعوننا عن ان نكلم الامم لكي يخلصوا، حتى يتمموا خطاياهم كل حين. ولكن قد ادركهم الغضب الى النهاية. واما نحن ايها الاخوة، فاذ قد فقدناكم زمان ساعة، بالوجه لا بالقلب، اجتهدنا اكثر، باشتهاء كثير، ان نرى وجوهكم. لذلك اردنا ان ناتي اليكم انا بولس مرة ومرتين. وانما عاقنا الشيطان. لان من هو رجاؤنا وفرحنا واكليل افتخارنا؟ ام لستم انتم ايضا امام ربنا يسوع المسيح في مجيئه؟ لانكم انتم مجدنا وفرحنا
لذلك اذ لم نحتمل ايضا استحسنا ان نترك في اثينا وحدنا. فارسلنا تيموثاوس اخانا، وخادم الله، والعامل معنا في انجيل المسيح، حتى يثبتكم ويعظكم لاجل ايمانكم، كي لا يتزعزع احد في هذه الضيقات. فانكم انتم تعلمون اننا موضوعون لهذا. لاننا لما كنا عندكم، سبقنا فقلنا لكم: اننا عتيدون ان نتضايق، كما حصل ايضا، وانتم تعلمون. من اجل هذا اذ لم احتمل ايضا، ارسلت لكي اعرف ايمانكم، لعل المجرب يكون قد جربكم، فيصير تعبنا باطلا. واما الان فاذ جاء الينا تيموثاوس من عندكم، وبشرنا بايمانكم ومحبتكم، وبان عندكم ذكرا لنا حسنا كل حين، وانتم مشتاقون ان ترونا، كما نحن ايضا ان نراكم، فمن اجل هذا تعزينا ايها الاخوة من جهتكم في ضيقتنا وضرورتنا، بايمانكم. لاننا الان نعيش ان ثبتم انتم في الرب. لانه اي شكر نستطيع ان نعوض الى الله من جهتكم عن كل الفرح الذي نفرح به من اجلكم قدام الهنا؟ طالبين ليلا ونهارا اوفر طلب، ان نرى وجوهكم، ونكمل نقائص ايمانكم. والله نفسه ابونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا اليكم. والرب ينميكم ويزيدكم في المحبة بعضكم لبعض وللجميع، كما نحن ايضا لكم، لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة، امام الله ابينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه. (١تس ٢: ١٣ – ٣: ١٣)
فاخضعوا لله. قاوموا ابليس فيهرب منكم. اقتربوا الى الله فيقترب اليكم. نقوا ايديكم ايها الخطاة، وطهروا قلوبكم يا ذوي الرايين. اكتئبوا ونوحوا وابكوا. ليتحول ضحككم الى نوح، وفرحكم الى غم. اتضعوا قدام الرب فيرفعكم.
لا يذم بعضكم بعضا ايها الاخوة. الذي يذم اخاه ويدين اخاه يذم الناموس ويدين الناموس. وان كنت تدين الناموس، فلست عاملا بالناموس، بل ديانا له. واحد هو واضع الناموس، القادر ان يخلص ويهلك. فمن انت يا من تدين غيرك؟
هلم الان ايها القائلون:«نذهب اليوم او غدا الى هذه المدينة او تلك، وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح». انتم الذين لا تعرفون امر الغد! لانه ما هي حياتكم؟ انها بخار، يظهر قليلا ثم يضمحل. عوض ان تقولوا:«ان شاء الرب وعشنا نفعل هذا او ذاك». واما الان فانكم تفتخرون في تعظمكم. كل افتخار مثل هذا رديء. فمن يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل، فذلك خطية له.
هلم الان ايها الاغنياء، ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة. غناكم قد تهرا، وثيابكم قد اكلها العث. ذهبكم وفضتكم قد صدئا، وصداهما يكون شهادة عليكم، وياكل لحومكم كنار! قد كنزتم في الايام الاخيرة. هوذا اجرة الفعلة الذين حصدوا حقولكم، المبخوسة منكم تصرخ، وصياح الحصادين قد دخل الى اذني رب الجنود. قد ترفهتم على الارض، وتنعمتم وربيتم قلوبكم، كما في يوم الذبح. (يع٤: ٧- ٥: ٥)