يدين حزب العيش والحرية “تحت التأسيس” سلسلة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي استهدفت مدنيين أبرياء في تونس والكويت وفرنسا وكوباني والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين، ففي تونس هاجم جهاديون فندق وشاطئ في سوسة مما أدي إلي مقتل ٣٩ شخصا، وفي الكويت فجر جهاديون مسجد للمسلمين الشيعة أثناء صلاة الجمعة مما أدي الي مقتل ٢٧ شخص وجرح المئات، وشن تنظيم داعش هجوما بربريا علي مدينه كوباني وقتل ١٤٩ مدنيا علي الأقل، وفي فرنسا استهدف هجوم منشأه صناعية مما أدي الي مقتل اثنين. لقد استهدف الإرهاب اليوم بشرا أبرياء يتنزهون ويصلون ويعملون عبر عمليات متزامنة تبنتها تنظيمات جهادية لم يعد يمر يوما إلا وتبرهن من جديد علي وحشيتها وعدائها الأصيل للحق في الحياة وللإنسانية. إن منطقتنا العربية أصبحت موطنا لهذا الوباء الذي تغذي علي عملية انحطاط طويله قادتها نخب مستبدة وفاسدة وبتواطؤ من نظام عالمي ظالم ومستغل دفع هذه المنطقة للغرق في الصراعات الطائفية والمذهبية وللتخلف، وجعل منها موطنا للتكفيريين والإرهابيين الذين يمارسون كل أشكال الإرهاب وكل صور التوحش في حق شعوب المنطقة بل يهددون وجودنا ومصيرنا. لقد كانت الثورات العربية مشروع هذه الشعوب للهروب من هذا المصير المرعب والتخلص من أنظمة الخراب لصالح تأسيس جمهوريات جديده حره وعادله قبل أن تنقض عليها المشاريع المجرمة من كل صوب لتدفع المنطقة لمرحلة جديدة من التفكيك والخراب.
إن حزب العيش والحرية “تحت التأسيس” إذ يدين هذه الأعمال الإجرامية فإنه يؤكد أن نضال القوى الحرة في العالم سيستمر في مواجهة كل هذه البربرية والخراب. وفي هذا السياق، فإن القوي المنتصرة لقيم الحق والحرية في هذه المنطقه عليها أن تعمل علي إعاده تاسيس نفسها بديلا يفتح الطريق لمسار جديد لشعوب المنطقه نحو أوطان حرة لكل مواطنيها. إن هذه القوى لا يمكن أن تتأسس إلا معادية لهذه التيارات الدينية التي لم تتخلص أبدا من نوازعها التكفيرية والتي انقضت علي الثورات العربية بعد أن تاجرت طويلا بالدين واستثمرت في الاستقطابات الطائفية، فهيمنت علي كل مناحي حياتنا لعقود تيارات طائفية معادية للشعوب تغذت طويلا علي هذا الخراب الذي حافظت عليه أنظمة مجرمة ومستبده وفاسدة يجب أيضاً ألا تصطف هذه القوى الحرة خلف “بقاياها” بحجة مواجهة الإرهاب أو أن تقبل كل تبريراتها للقمع والنهب والتسلط بحجه الحفاظ علي دول مفككة وخربة، بل لن تتأسس هذه القوى الحرة إلا شريكه لكل القوي الحرة في العالم التي تقاوم ببسالة نظام الاستغلال العالمي لصالح بدليل أكثر تحيزا للبشر وللحق في حياة حرة وكريمة.