وأما الحكيمات فأخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن.. جاء العريس والمستعدات دخلن معه إلي العرس, وأغلق الباب (مت25:1-13)
ما أصعب هذا القول أغلق الباب, حيث لا ينفع النوم, وما أعظم الباب المفتوح أمام المستعدين والساهرين.. إنه صاحبة هذا التذكار القديسة الشهيرة بربارة وضعت نصب عينيها القول الإلهي اسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ولو نامت قليلا حسب الطبيعة البشرية لكن قلبها يقظ ومطمئن أن المصباح ليس فارغا بل يحتوي زيت الأعمال الصالحة وحفظ الوصية.
كان والدها وثنيا ولم يفلح في استمالتها لعبادة الأوثان بل تمسكت بالإيمان بفضل ما تلقنته من معلمها أوريجانوس, فسلمها والدها إلي الوالي ماركيانوس لتعذيبها, ومع هذا أيضا لم تنكر إيمانها بل كان تمسكها بمسيحيتها يدفع الكثيرين للإيمان ومن هؤلاء الفتاة العفيفة يوليانة, تلك التي قطعت رأسها مع رفيقتها بربارة فنالا إكليل الشهادة.
يحل تذكارهما الأربعاء المقبل الموافق الثامن من الشهر القبطي كيهك. والأيقونة المنشورة من الكنيسة المدشنة باسم القديسة بربارة بمنطقة مصر القديمة, تصور الشهيدتين داخل عقد مدبب يكتنفه صلبان ذات طراز قبطي, تؤرخ بالقرنين 17, 18.
e.mail: [email protected]