الثلاثاء الماضي الموافق الأول من الشهر القبطي بشنس حل تذكار ميلاد القديسة الطاهرة مريم والدة الإله, هي ابنة البارين يواقيم وحنة الشيخين المتقدمين في الأيام, كان يواقيم هذا حزينا جدا بسبب عدم إنجابه نسلا, ومن الطبيعي أيضا أن تكون زوجته أكثر حزنا لأن هذا الأمر كان ينظر له في العهد القديم أنه عقوبة من الله, ولكن إزاء إيمانه وصلواته في البرية بكل حرارة كانت الاستجابة من السماء إذ ليس شيء غير ممكن لدي الله(لو1:37).
الله يرسل له جبرائيل رئيس الملائكة معلنا له أنه سوف يرزق نسلا ومنه يكون خلاص العالم, وبالفعل تحققت هذه البشارة, وجاءت العذراء مريم. كان هذا الانتظار لحكمة من الله, فإن تجسد السيد المسيح كان مرتبطا بميلادها تلك التي تفوق كل الخليقة في نقاوتها.
وإذ كانت نذيرة الرب أدخلها أبواها إلي الهيكل, ولكن عدالة السماء لا تقف صامتة إذ يرزق والداها بمريم أخري التي صار أبناؤها من التلاميذ الاثني عشر وفي بعض الأحيان يطلق عليهماإخوة الرب ولكن المقصود بهما أنهما أبناء مريم الأخري,لأن القديسة مريم العذراء صاحبة هذا التذكار هي العذراء قبل ميلاد السيد المسيح وأثناء الميلاد وبعد الميلاد أيضا, يؤكد ذلك أن السيد المسيح له كل المجد ينظر في حنو واهتمام مشيرا إلي يوحنا الحبيبهوذا ابنك ويؤكد لهذا التلميذ أيضاهوذا أمك لكي تقيم العذراء البتول في بيت التلميذ البتول بعد صلب السيد المسيح(يو19:26-27).
تصويرة أثرية وناردرة للعذراء طفلة تتوسط والديها, وقد كتبت أسماؤهم بحروف قبطية.
e.mail:[email protected]