يعرف الأمير تادرس الشطبي بهذا اللقب نسبة إلي أبيه الذي ينتسب إلي بلدة شطب التابعة لمحافظة أسيوط, وكان يشغل مكانة مرموقة في الجيش الروماني, أما عن تادرس الابن فإنها تتلخص في أنه ولد من أم وثنية تدعي أوسانيا دون أن يري أباه الذي آثر أن يترك زوجته لسوء معاملتها وإنكارها للسيد المسيح.
كبر الطفل تادرس وهو يواجه صراعا بين الإيمان المسيحي وبين الوثنية مجسمة في تعاليم أمه, ولكن بفضل صلوات أبيه أنار الله عينيه فاهتدي إلي المعمودية وأعلن إيمانه, حقا إنه نور أشرق للصديقين وفرحا للمستقيمي القلوب (مز112:4), ولا عجب فإنه اهتدي إلي طريق أبيه ورآه قبل نياحته بأربعة أيام فتعزي بذلك وفرح كثيرا.
وإزاء وحشية الإمبراطور الوثني دقلديانوس نال تادرس هذا إكليل الشهادة بسبب اعترافه بالسيد المسيح له كل المجد.
حل هذا التذكار في السبت الموافق العشرين من شهر هاتور حيث تدشين الكنيسة باسمه ومعه رفيقه في الجهاد الشهيد تادرس المشرقي.
الأيقونة المنشورة أثرية وهي غنية بالأحداث من أهمها أن ملاكا يحمل إكليلا مزمعا أن يضعه علي رأسه بعد الاستشهاد.
آمال جورجي
e.mail: [email protected]