وحدث .. أنه (يشوع) رفع عينيه ونظر وإذا برجل واقف قبالته وسيفه مسلول بيده.. وقال كلا بل أنا رئيس جند الرب
(يش5:13)
هو الملاك ميخائيل الذي أعلن عن نفسه أنه رئيس الأجناد السمائية, ذكر اسمه مرات عديدة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد, كما ظهر بوضوح في سفر يشوع بن نون وفي سفر دانيال وفي رسالة يهوذا ثم في سفر الرؤيا.
الجدير بالذكر أن التقويم القبطي (تقويم الشهداء) يرتبط بالتقويم المصري القديم, والذي لايزال مستخدما في مواقيت الزراعة والحصاد, ولم يغفل آباء الكنيسة الأولي منذ بدايتها عن أن ترفع صلوات وتضرعات من أجل الزروع وثمرات الأرض, وأيضا من أجل مياه النيل طالبة اصعدها كمقدارها بل أكثر من ذلك أن تخصص لذلك الأمر صلاة (أوشية) خاصة تعرف بأوشية الزروع.
يذكر تقليد كنيستنا القبطية, أن الملاك ميخائيل يسجد أمام العرش الإلهي ثلاثة أيام من كل عام طالبا من أجل صعود مياه النيل.
مكانة هذا الملاك الجليل تظهر بوضوح في الأسفار المذكورة عالية, ولذلك رتبت الكنيسة أن يكون الثاني عشر من كل الشهور القبطية تذكارا له, ولذا فقد احتفلنا بتذكاره أمس الأول الجمعة الموافق الثاني عشر من شهر هاتور طالبين شفاعته المقبولة عند الله.
الأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن السابع عشر/ الثامن عشر وتصوره ممسكا سيفا في يمناه كما ظهر ليشوع بن نون في رؤياه.
e.mail: [email protected]