جاء مقال الأحد الماضي في هذا المكان بعنوانغدا يختار الشعب راعيه… إيذانا بذهاب الناخبين الأقباط صبيحة اليوم التالي-الاثنين الماضي-إلي مقر الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس لانتخاب ثلاثة من الخمسة مرشحين في التصفية
جاء مقال الأحد الماضي في هذا المكان بعنوانغدا يختار الشعب راعيه… إيذانا بذهاب الناخبين الأقباط صبيحة اليوم التالي-الاثنين الماضي-إلي مقر الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس لانتخاب ثلاثة من الخمسة مرشحين في التصفية الثانية في مسار انتخاب البابا118 في عداد باباوات الكنيسة وخليفة المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث علي كرسي مارمرقس الرسول…وهي التصفية التي أسفرت عن النتيجة الآتية:
*الأول نيافة الأنبا رافائيل وحصل علي عدد1980صوتا.
*الثاني نيافة الأنبا تاوضروس وحصل علي عدد1623صوتا.
*الثالث القمص رافائيل آفامينا وحصل علي عدد1530صوتا.
وهكذا ووفقا للائحة الانتخاب يتم تصعيد هؤلاء الثلاثة إلي المرحلة النهائية وهي القرعة الهيكلية التي تجري وقائعها اليوم والتي تؤمن الكنيسة أنها المرحلة الخاتمة التي تعكس إرادة السماء فيمن يكون البابا المنتظر…وفي هذا الخصوص تنص اللائحة علي الآتي:
*المادة رقم(17):….بإتمام الفرز يعلن رئيس لجنة الانتخاب أسماء الثلاثة الحائزين علي أغلب الأصوات حسب ترتيب حصولهم عليها.ويحرر سكرتير اللجنة محضرا بأعمالها من نسختين,يوقع من الرئيس والأعضاء ومندوب وزارة الداخلية,ويحدد في المحضر يوم الأحد التالي لعملية الانتخاب موعدا لإجراء القرعة الهيكلية بالكنيسة المرقسية الكبري بالقاهرة.وترسل نسخة من هذا المحضر إلي وزارة الداخلية,أما النسخة الأخري فتحفظ بالبطريركية وكذلك سائر أوراق عملية الانتخاب بعد وضعها في مظاريف وختمها بالشمع الأحمر.
*المادة رقم(18):يعلن القائم مقام البطريرك عن موعد إجراء القرعة الهيكلية ومكانه وتتم القرعة وفقا للقواعد والتقاليد الكنسية.ويعلن القائم مقام البطريرك اسم من اختارته القرعة,ويعمل عن ذلك محضرا يحرر من نسختين ويوقعه رئيس لجنة الانتخاب والحاضرون من أعضاء المجمع المقدس ولجنة الترشيح وترسل نسخة منه لوزارة الداخلية في اليوم التالي.ويصدر قرار جمهوري بتعيين البطريرك ويقوم القائم مقام البطريرك برسامته وفقا لتقاليد الكنيسة.
إذا,وكما يتصدر العنوان الآتي هذا المقالاليوم تختار السماء راعي الكنيسة,ولعل هذه الخطوة النهائية في مسار اختيار البابا خطوة مباركة لأنها تتوج عملية اختيار الشعب لراعيه بالاحتكام لإرادة السماء,وهذا تقليد أتمني أن تحافظ عليه الكنيسة لأنه ينقل الاختيار النهائي للبابا من طبيعة المنافسة الدنيوية بين المرشحين-وأكثر من ذلك بين الناخبين والشعب-إلي مناخ يفيض بمشاعر القبول والرضاء والتسليم تعم جموع الشعب إزاء حلول مشيئة السماء وتصحبها آيات الفرح والترحيب بشخص البابا القادم راعي الشعب والكنيسة لأزمنة سلامية مديدة.
اليوم وبواسطة طفل صغير معصوب العينين-وفي روح الصلاة والقداسة -تكشف السماء عن الاسم المختار للبابا القادم الذي يجلس علي الكرسي المرقسي أبا وراعيا وقائدا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وله منا جميعا كل الحب والتبجيل والخضوع الروحي…أما باقي المرشحين سواء كانوا من خرجا من القرعة الهيكلية أو من خرجا من الانتخابات أو من خرجوا من التصفية الأولي للمرشحين السبعة عشر فلهم منا كل العرفان والكرامة وهم يعودون إلي إيبارشياتهم أو إلي أديرتهم ليواصلوا أمانة الرعاية والخدمة لمصلحة الكنيسة ولمجد اسم أبيها السماوي.