قال الرب يسوع بفمه الطاهر:ليس أحد صعد إلي السماء إلا الذي نزل من السماء,ابن الإنسان الذي هو في السماء(يو3:13).وهذا معناه أن الرب يسوع,الإله
قال الرب يسوع بفمه الطاهر:ليس أحد صعد إلي السماء إلا الذي نزل من السماء,ابن الإنسان الذي هو في السماء(يو3:13).
وهذا معناه أن الرب يسوع,الإله المتجسد,هو فوق المكان,لأنه بطبيعة لاهوته المتحد بناسوته,هو في كل مكان.وتعالوا نستكمل دراسة هذه الآية.
الجسد النوراني
سنلبس-حينئذ-أجسادا نورانية مصنوعة من النور,وروحانية فيها مسحة الروح,وسماوية يمكنها أن تطير إلي السماء,وممجدة,حيث نلبس أكاليل:
1-القداسة….فليست خطيئة في سماء السموات.
2-الفرح…حيث رؤية الرب والملائكة والقديسين.
3-الشركة…في ترتيل وتسبيح دائم.
4-الخلود…حيث الحياة الأبدية العتيدة.
المشهد السمائي
هذا ما رآه يوحنا الحبيب,وسجله لنا في سفر الرؤيا(إصحاح4):
علي العرش جالس…هو الرب يسوع.
شبه حجر اليشب والعقيق….أي أحمر وأبيض…أحمر=الفادي وأبيض=قدوس القديسين.
وقوس قزح حول العرش…إشارة لمراحم الرب التي أظهرها للبشرية بعد الطوفان.
أربعة وعشرون عرشا…وأربعة وعشرين قسيسا…إشارة لمؤمني العهدين القديم والجديد(12سبطا+12تلميذا).
بروق ورعود وأصوات…إشارة إلي كلمة الله الحية والفعالة.
أمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة,هي سبعة أرواح الله….إشارة للروح القدس العامل في الأسرار السبعة.
بحر زجاج شبه البلور قدام العرش…إشارة للمعمودية طريقنا إلي التجديد الروحي وحياة الملكوت.
الأربعة الكائنات حول العرش…إشارة للبشيرين الأربعة:
-متي…ورمزه الإنسان. -مرقس…ورمزه الأسد.
-لوقا…ورمزه العجل -يوحنا…ورمزه النسر.
وهذا بحسب بدايات الأناجيل الأربعة:
-متي…بدأ بسلسلة الأنساب. -مرقس…بدأ بصوت صارخ في البرية(المعمدان)
لوقا…بدأ بذبائح زكريا الكاهن -يوحنا…بدأ في البدء كان الكلمة.
والكل يسجدون للحي إلي أبد الآبدين.
كما رأي يوحنا الرب يسوع في مشهد آخر في سفر الرؤيا(اصحاح1):
شبه ابن الإنسان…لأنه ليس إنسانا فقط,ولكنه الإله المتجسد.
متسربلا بثوب إلي الرجلين…علامة القداسة والوقار.
متمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب….فالقاضي يضع المنطقة علي صدره,حتي لايحكم بمشاعره وانفعالاته العاطفية,ولكن بحسب القانون…ويسوع هو القاضي العادل.
والمنطقة من ذهب…والذهب دائما رمز البر الإلهي.
رأسه وشعره أبيضان…فهو عاش في الجسد حوالي33سنة وثلث,ولكنه موجود بلاهوته قبل الزمان وإلي الأبد…قديم الأيام والخالد إلي الأبد.
عيناه كلهيب نار…إذ تخترقان أسرار الظلام.
ورجلاه شبه النحاس النقي…علامة الصلابة والقوة.
صوته كصوت مياه كثيرة…إشارة إلي كلمة الله الفعالة والمثمرة.
سيف ماض ذو حدين يخرج من فمه…سيف الكلمة والحق.
وجهه كالشمس…لأنه شمس البر والشفاء في أجنحتها(ملا4:2).
في يده اليمني سبعة كواكب…أي ضابط الكل,فالسبعة الكواكب إشارة للسبعة أساقفة…وهو الذي يقودهم.
أنا هو الأول والآخر…أزلي أبدي سرمدي.
الحي وكنت ميتا…هو الرب يسوع الذي مات وفدانا,ثم قام من الأموات.
وها أنا حي إلي أبد الآبدين….فهو الخالد إلي الأبد.
لي مفاتيح الهاوية والموت…فهو الذي به نحيا ونتحرك ونوجد(أع17:28).
هذا هو مسيحنا
-الذي هو فوق المكان…. -نزل من السماء…
-ثم صعد إلي السماء…وبينما هو علي الأرض كان أيضا في السماء…
-لأنه بلاهوته المتحدة بناسوته,موجود في كل مكان…
-نعم…مسيحنا فوق المكان….