انتشرت ظاهرة العنف وأساليب البلطجة التي يمارسها بعض المدرسين في المدارس بصورة مفزعة.
مامعني أن نسمع ونقرأ عقب هذه الحوادث تصريحات لكبار المسئولين بوزارة التربية والتعليم تؤكد أن الضرب
انتشرت ظاهرة العنف وأساليب البلطجة التي يمارسها بعض المدرسين في المدارس بصورة مفزعة.
مامعني أن نسمع ونقرأ عقب هذه الحوادث تصريحات لكبار المسئولين بوزارة التربية والتعليم تؤكد أن الضرب ممنوع في المدارس!!رغم أن ذلك وارد في صميم وصحيح القانون؟
ما أكثر ما سمعنا وقرأنا عن حالات الضرب المبرح في مدارسنا لأهداف انتقامية عديدة من بعض المدرسين أسفرت عن إصابة بعض الطلاب بعاهات مستديمة أو تشوهات, ومع سلبية الوزارة وعدم المواجهة الصارمة تفشت الظاهرة بصورة خطيرة انتهت إلي طريق مسدود!
من أخطر التجاوزات ماحدث في الأقصر منذ أيام حيث قامت إيمان أبو بكر أحمد كيلاني مدرسة العلوم المنتقبة بالأقصر بقص شعر التلميذتين مني بريش الراوي وعلا منصور قاسم لرفضهما ارتداء الحجاب!,واعترفت المدرسة بأنها قامت بتوعية التلميذات بأهمية ارتداء الحجاب وكانت تلح يوميا في ذلك,ولعلها كانت رسالة واضحة ذات مغزي,ربما كان يعقبها الدعوة إلي النقاب في ظل صمت غريب ومريب من السادة المسئولين!
ورغم أن د.عزت سعد محافظ الأقصر وصف الواقعة بأنها فعل مشين ولا يصدر عن شخصية تربوية إلا أن زكريا عبد الفتاح وكيل الوزارة بالأقصر قرر خصم شهر من راتب المدرسة,ولو أحيلت الواقعة إلي المحكمة التأديبية لقررت فصلها من الخدمة فورا.
ماذا يعني ذلك؟
يعني أن حالة من التسيب والفوضي اجتاحت مدارسنا, وأصبح للتيار الديني المتشدد نفوذ وقبضة وترويع,وبدأت تتسلل تدريجيا الدعوة والتنبيه علي الطالبات بارتداء الحجاب والنقاب, وهذا يتنافي تماما مع القواعد الراسخة التي أرساها د.حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم الأسبق الذي قرر استبعاد المدرسات المنتقبات من التدريس إلي وظائف إدارية بالإدارات التعليمية حتي لاتتسرب الأفكار المتطرفة إلي الطالبات.
مع سلبية الوزارة نخشي أن تتصاعد الدعوة وتنتشر هذه الأفكار في سائر مدارسنا,ويصبح ارتداء الحجاب والنقاب بتعليمات وتنبيهات,وأخطر ما يهدد المؤسسة التعليمية أن يتسلل ذلك إلي المدراس القبطية التي تعاملت بطبيعتها وبسماحة المسيحية مع الطالبات المسلمات ولم تعترض علي ارتدائهن الحجاب…ولكن أن تتسلل الأفكار المسمومة إلي سائر الطالبات بها بالتعليمات,فإن ذلك يهدد بكارثة أخونة التعليم في مدارس الجمهورية,ولحظتها سينفجر البركان الذي قد يعصف بالوطن!!