تم إغلاق باب طلبات الالتحاق بالحضانة بالمدارس الرسمية والتجريبية والخاصة لغات منذ أيام تمهيدا لإعلان نتائج القبول بمراحل التنسيق المختلفة.
حدد قانون التعليم الحد الأدني للسن للقبول بالصف الأول حضانة بجميع نوعيات هذه المدارس, ولذلك تقبل ملفات كل من ينطبق عليه شرط السن…بعض المدارس حصلت علي موافقات وزارية بأنه يشترط حصول أولياء الأمور علي مؤهل عالي ليتسني متابعة المستوي العلمي لأبنائهم في المراحل المختلفة, ثم يتم التنسيق طبقا للسن الأعلي وتعلن نتائج مراحل التنسيق تباعا إلي أن يتم استيعاب الأعداد المقرر قبولها.
من التقاليد العريقة لمدارس اللغات التابعة للجمعيات القبطية منذ أكثر من قرن إجراء مقابلات شخصية للآباء والأمهات والأطفال لضمان مستوي اجتماعي راق يليق ويستوعب ويتناغم مع أصول التربية التي تطبقها هذه المدارس والتي مكنتها عبر السنين من الدفع بعناصر مثلي من خريجيها إلي الجامعات أذهلت خبراء التربية علي امتداد عقود طويلة, حتي أن وزارة التربية والتعليم استحدثت برنامج لتبادل الزيارات بين مدارسها وهذه المدارس لفك شفرة النجاح والتميز والاستفادة من أنظمتها العريقة المتميزة.
مع تطبيق سياسة الانفتاح في السبعينيات وهوجة افتتاح المدارس الاستثمارية, حصلت معظم هذه المدارس علي موافقات وزارية لإجراء مقابلات لأولياء الأمور, وقد أساءت استغلال هذا السلاح مع أبناء الطبقات الميسورة بهدف الحصول علي تبرعات غير شرعية باستبعاد آلاف الأطفال سنويا من القبول لرسوبهم في المقابلات وأعمارهم تجاوزت الخمس سنوات وهذا يعني حرمانهم نهائيا من حق التقدم للالتحاق بحضانة اللغات في العام التالي لتجاوزهم السن القانونية المقررة للقبول مما يهدد مستقبلهم بالضياع, ولذلك فتح بابي التأشيرات السيادية أو التبرعات تحت بند الإنشاءات!
ما شروط وقواعد ومعايير المقابلة الشخصية في هذه الحالات؟…لا أحد يفهم.
نفهم أن يكون الهدف في المدارس الاستثمارية هو الاطمئان علي سلامة الطفل الجسدية والعقلية والنفسية, وهذا يمكن أن يقرره التأمين الصحي بالإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة…أما إذا رأت الوزارة ضرورة للمقابلة الشخصية فيمكن تشكيل لجان الوزارة والمديريات والإدارات التعليمية لإجراء المقابلات الشخصية بهذه المدارس لضمان النزاهة وضرب أساليب الفساد!