بهرني الحوار الذي دار بين الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب وشيخ الصحفيين مكرم محمد أحمد والذي نشر يوم السبت قبل الماضي في جريدة الأهرام. فإعمال العقل والسماحة والحب والثقافة الواسعة العميقة كلها معايير ملهمة رغم أنها صعبة المنال.
قال شيخ الأزهر وهو المرجعية العليا في شئون المسلمين: إن الجزية بالنسبة للذمي كانت نوعا من ضريبة الدفاع عن النفس وقد سقطت لأن الأقباط يخدمون في الجيش. وقال عن الأقباط هم أخوالنا فقد تزوج منهم أبونا إبراهيم وتزوج منهم رسول الله, وعندما يتزوج المسلم قبطية يمكنها من الحفاظ علي دينها. وقال الإمام الأكبر بالنسبة لتنظيم أمور الزواج عند الأقباط طبقا لعقائدهم وعاداتهم.. إنه يوافق قداسة البابا شنودة في موقفه.. وكان الشيخ الطيب أكثر حسما عندما قال: إني أوافقه وأدعمه مائة في المائة وحجة البابا صحيحة تماما. وقال فضيلته عن قواعد بناء دور العبادة. إن الإسلام ضمن للمسيحيين واليهود بناء الكنائس والمعابد وضمن لهم أن تضرب أجراسهم وتقام أعيادهم ولا شروط في الإسلام وبقدر حاجة الأقباط يتم بناء الكنائس.
سيدي فضيلة الإمام الأكبر دعني أطبع قبلة علي جبينك.. وأراك تسبح ضد التيار السلفي البدوي الوهابي بحكمة وإصرار وثقة.
وشكرا للأستاذ مكرم للتوقيت البارع للحوار ولجرأة التساؤلات المطروحة وللذكاء في اختيار طرف الحوار.. لقد نجحت في حملنا معك للغوص في الأعماق المضيئة للعالم الجليل.. واختيارك للطبيب الذي يستطيع أن يعالج كثيرا من الجراح.