+ فرصة نورانية:- فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام والذي يسير في الظلام لا يعلم إلي أين يذهب. ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور تكلم يسوع بهذا ثم مضي واختفي عنهم. يو 12:35- 36 قالوا عن حياة الإنسان إنها فرصة ويجب استغلالها في أحسن وضع يؤهله إلي السماء وإن ضاعت هذه الفرصة فلا يوجد لها بديل لذلك كان حديث السيد للجمع معناه اغتنموا فرصة النور الإلهي والمحبة الإلهية المعطاة لنا من خلال نعمته ونعمة وجوده في وسطنا والتي تعلمنا طريق الحياة فيجب علينا الثبات والإيمان والتمسك بنورالرب الذي يشع لنا المحبة الإلهية, وهذا ما عبر عنه الرسول القائل الأمر الذي دعاكم إليه بإنجيلنا لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح. فاثبتوا إذا أيها الإخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا, وربنا نفسه يسوع المسيح والله أبونا الذي أحبنا وأعطانا عزاء أبديا ورجاء صالحا بالنعمة. يعزي قلوبكم ويثبتكم في كل كلام وعمل صالح 2ت2:14- 17 فوجود النور في حياتنا من خلال التعليم الروحي والمحبة الإلهية يعطينا منحة سماوية لنكون شركاء في المجد السماوي كما يقول الرسول لأننا لسنا نمدح أنفسنا أيضا لديكم بل نعطيكم فرصة للافتخار من جهتنا ليكون لكم جواب علي الذين يفتخرون بالوجه لا بالقلب 2كو5:12 فشكرا لمن أعطي الفرصة ولمن يشع بنوره علينا ليتمجد في وسطنا.
+ وقلوب حجرية:- ومع أنه كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به. ليتم قول أشعياء النبي الذي قاله يارب من صدق خبرنا ولمن استعلت ذراع الرب. لهذا لم يقدروا أن يؤمنوا لأن أشعياء قال أيضا. قد أعمي عيونهم وأغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم. قال أشعياء هذا حين رأي مجده وتكلم عنه. ولكن مع ذلك آمن به كثيرون من الرؤساء أيضا غير أنهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به لئلا يصيروا خارج المجمع. لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله يو12:37-43 ما أكثر تلك الأعمال العظيمة التي صنعها السيد لجماعة اليهود من شفاء مرضي وإخراج شياطين وإقامة موتي وإشباعهم من خمسة خبزات وسمكتين ولكن كانت قلوبهم حجرية لاتلين بل ملأها الشيطان حقدا وكراهية للنور وإله النور ومع أنهم يحملون بين أيديهم كتب الأنبياء إلا أنهم باتوا صما وعميا وأحبوا مجد العالم فلم يؤمنوا بما جاء عنه في الكتب التي بين أيديهم بل زادوا في الشر والحقد علي المخلص وكل من يتبعه لذلك طلب القديس بولس من أهل تسالونيكي قائلا أخيرا أيها الإخوة صلوا لإجلنا لكي تجري كلمة الرب وتتمجد كما عندكم أيضا, ولكي ننقذ من الناس الأردياء الأشرار لأن الإيمان ليس للجميع. أمين هو الرب الذي سيثبتكم ويحفظكم من الشرير. ونثق بالرب من جهتكم أنكم تفعلون ما نوصيكم به وستفعلون أيضا, والرب يهدي قلوبكم إلي محبة الله وإلي صبر المسيح 2تس3:1-5.
+ وحياة أبدية:- فنادي يسوع وقال الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني, والذي يراني يري الذي أرسلني. أنا قد جئت نورا إلي العالم حتي كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة, وإن سمع أحد كلامي ولم يؤمن فأنا لا أدينه لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم. من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير. لأني لم أتكلم من نفسي لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية ماذا أقول وبماذا أتكلم, وأنا أعلم أن وصيته هي حياة أبدية فما أتكلم أنا به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم يو12:44-50 يالها من محبة أبوية صادقة وياله من إله فادي عظيم طويل البال والأناة علي كل الخطاة حتي الذين لم يؤمنوا به يقاومهم ولم يحاربهم بل كان يتمهل عليهم ويعطيهم فرصة ليؤمنوا فهو لم يأت ليدين العالم بل جاء ليخلص ما قد هلك جاء ليفتح لنا الطريق إلي الحياة الأبدية فزرع علي جانبيه باقاتمن الحب الإلهي العجيب الذي به نكون في الله والله يكون فينا ونسعد به في الحياة الأبدية كما جاء في رسالة يوحنا الرسول أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضا لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله, ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة. بهذا أظهرت محبة الله قد أرسل ابنه الوحيد إلي العالم لكي نحيا به. هذه هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هوأحبنا وأرسل أبنه كفارة لخطايانا. أيها الأحباء إن كان الله قد أحبنا هكذا ينبغي لنا أيضا أن يحب بعضنا بعضا. الله لم ينظره أحد قط, إن أحب بعضنا بعضا فالله يثبت فينا ومحبته قد تكملت فينا. بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا أنه قد أعطانا من روحه 1يو4:7-13 فنعم وصية المحبة التي تقودنا في النور الإلهي لتصل بنا إلي الحياة الأبدية… وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الطريق… المستقيم والحق العظيم… والحياة في النعيم.
طامية- فيوم
[email protected]