+رسالة سماوية:-
وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلي أرض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد.وكان يوحنا أيضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لأنه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون(يو3:22-23) إنها رسالة سماوية لنشر الحب والسلام ومفهوم قبول الآخر,كان يوحنا يقول توبوا لأنه اقترب منكم ملكوت الله,وكان السيد يجول ويصنع خيرا وكلاهما ينادي بحياة جديدة مع الله عنوانها الله محبة إنها رسالة سماوية مصدرها السماء غايتها أن الكل يتحد في المحبة ويتعامل بالمحبة ويقبل الرسالة السماوية الخلاصية بالمحبة,أيضا كما يقول الكتابلنتمسك بإقرار الرجاء راسخا لأن الذي وعد هو أمين ولنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض علي المحبة والأعمال الحسنة,غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة بل واعظين بعضنا بعضا,و بالأكثر علي قدر ما ترون اليوم يقرب(عب10:23-25) ويشهد الكتاب أيضا أيها الأحباء إن كان الله قد احبنا هكذا ينبغي لنا أيضا أن يحب بعضنا بعضا…ونحن قد نظرنا ونشهد أن الأب قد أرسل الابن مخلصا للعالم(1يو4:11-14).فنعم الرسالة وما أعظمها إنها غالية الثمن.
+وفتنة طائفية:-
فجاءوا إلي يوحنا وقالوا له يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون إليه,أجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا إن لم يكن قد أعطي من السماء(يو3:25-27).إنها البشرية الشريرة التي وقعت تحت سيطرة الفتن والاضطرابات وبث فيها الشيطان سم التعصب الأعمي,وأن يعطل مسيرة الفداء والخلاص بفتنة بين العريس وصاحبه الذي جاء برسالة الإعداد أمامه,إنها سموم أدركها المعمدان فقال أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح بل إني مرسل أمامه.من له العروس فهو العريس,وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من أجل صوت العريس إذا فرحي هذا قد كمل.ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص.الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو أرضي, ومن الأرض يتكلم الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع(يو3:28-31). لهذا يحذرنا الرسول من الفتنة التي تخلع منا فضيلة الاتضاع وتجعلنا نزدري بروح نعمة العهد الجديد قائلا:فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا وازدري بروح النعمة.فإننا نعرف الذي قال لي الانتقام أنا أجازي يقول الرب وأيضا الرب يدين شعبه(عب29:10-30).
+ونعمة أبدية:-
أكيد أن السماء حينما تعطي فالعطاء صادق وأبدي لأن الله لايريد منا شيئا أكثر من قلب يقبل الرسالة والنعمة كما يقول الكتاب:ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق.لأن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح.الأب يحب الابن وقد دفع كل شئ في يده.الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية,والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب الله(يو3:33-36).فقبولنا الإيمان بالمخلص يؤهلنا أن ننعم بالحياة الأبدية التي وعدنا بها الابن,لذا يقول الرسول بولس:فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة لأنكم تحتاجون إلي الصبر حتي إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد(عب10:35-36).إنها نعمة تنتظر كل تائب كما تاب أهل نينوي وتنتظر كل مؤمن يقبل الخلاص ويحيا كما يحق لإنجيل المسيح قابلا دعوة الاستعداد التي نادي بها المعمدان المرسل أمام المخلص إنها نعمة السلام الناتج عن محبتنا لله وقبول ابنه,فهي نعمة الحياة الجديدة وعشرة القديسين والملائكة.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الأعمي القديم…والشعب الغشيم… والإله الحكيم.
Elkomos_ [email protected]
طامية – فيوم