يو16:23-33
عطية سخية…وعلاقة سماوية…ونصرة رعوية
+عطية سخية:-
وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئا الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم إلي الآن لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملايو16:23-24.إنها نعمة الابن الوحيد التي أعطاها لكل من يقبله مخلصا ويؤمن به أنها شيك علي بنك سماوي مفتوح رصيده لا ينتهي بشرط أن يكون التوقيع هو اسم يسوع المسيح المخلص الذي أعطانا الميراث الأبدي بدمه كما يقول الكتابولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفني ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلكم1بط1:3-4 استندت القديسة دميانة علي هذه العطية فنالت قوة جعلتها تتحمل الآلام وتقف بشجاعة إيمانية هي ومن معها من العذاري ضد قوات الشر كما استمدت خشبة الصليب قوتها من هذه العطية فتحولت من إداة للعنة إلي قوة ترهب الشيطان وسلاح يتسلح به المؤمن في كل مكان.. نعم إنها نعمة الابن الوحيد التي أعطتنا القوة والنصرة وحياة الفرح الكامل بصليبه المحيي فياليتنا نأخذ ونطلب المزيد من هذه العطية ونحن في عالم يأخذ ولا يعطي.
+وعلاقة سماوية:-
قد كلمتكم بهذا بأمثال(ولكن)تأتي ساعة حين لا أكلمكم أيضا بأمثال بل أخبركم عن الآب علانية في ذلك اليوم تطلبون باسمي ولست أقول لكم إني أنا أسال الآب من أجلكم لأن الآب نفسه يحبكم لأنكم قد أحببتموني وآمنتم أني من عند الله خرجتيو16:25-27 إنها نعمة أخري من نعم الابن الوحيد وهي المصالحة مع الآب في ابنه الذي دفع عنها عربون الخلاص وأتي من الآب السماوي إلينا علي الأرض ليرفعنا بصليبه إلي السماء ونحن مصطلحين بدمه المسفوك علي الصليب مع الآب السماوي وأعطانا نعمة العهد الجديد وهي الدخول إلي السماء عن طريق وسائط النعمة والتوبة والاعتراف والتناول من الأسرار فتثبت فيه وهو فينا ونتحد به وهو معنا كما نري في حياة الرسل والقديسين الذين قبلوا هذه النعمة وعاشوا حياة السماء وهم علي الأرض وجعلتهم يتهللون مع مزمور القداس قائلينيرضي الرب بأتقيائه بالراجين رحمته سبحي الرب يا أورشليم سبحي إلهك يا صهيون…مز147:11-12 ما أجملها علاقة تجعلنا نعيش حياة الفرح الكامل الذي لا يشوبه كدر.
+ونصرة رعوية:-
لهذا نؤمن أنك من الله خرجت..قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالميو16:30-23 إنه انتصار رعوي عظيم اتضح من إيمان الرعية بالراعي ولسان حالها يقول مع الرسولولكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح1كو15:57 ونصرة الراعي أيضا علي العالم وضيقاته وآلامه وموته الذي أبطل سلطان الموت كما أوضح لنا الرسول بطرس قائلا:أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة1بط1:5-6 إنها نصرة رعوية عبر عنها الرسول بولس قائلايعظم انتصارنا بالذي أحبنا رو8:37 إنها انتصار الحب علي الكراهية انتصار السلام علي الشر وانتصار الحياة علي الموت والنور علي الظلمة فهذا هو الابن الوحيد الذي جاء إلي عالمنا متجسدا ليحمل عقاب خطايانا ليعلمنا لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير فلم يأت متلذذا بشهوات جسدية أو مستخدما قوات شيطانية إنما جاء تاركا مجدا سماويا ليرفعنا وينصرنا ويصل بنا إلي حرية مجد أولاد الله إنه أعظم انتصار لراع علي أكبر قوة كسرت البشرية وأعظم انتصار لرعية كسبت مكانا في السماء مع راعيها.