+ابن وريث:-
إنسان كان له ابنان.فقال أصغرهما لأبيه يا أبي اعطني القسم الذي يصيبني من المال فقسم لهما معيشتهلو15:11-12 لقد طلب الابن الأصغر نصيبه من الميراث أي حصته في ورثة أبيه وهي طبقا لناموس موسي الذي ورد في سفر التثنية(تث21) وكونه يطلب ميراثه من أبيه الحي أكيد أنه متمرد ويجب أن يخضع لقانون الابن المتمرد الذي جاء في تثنية 21:18 ولكن السيد له المجد يريد أن يصل بالفعل ميراث البنوية الذي يجعلنا نقف أمام الآب ونصلي ونطلب ونقول آبانا الذي في السموات(مت6) وأعطانا أسرار الكنيسة المقدسة ووسائط النعمة التي تقودنا إلي الحياة لكي نتمتع بحرية مجد أولاد الله كما وضح لنا الرسول قائلا:إنما أقول ما دام الوارث قاصرا لا يفرق شيئا عن العبد مع كونه صاحب الجميع إذا لست بعد عبدا لا ابنا وإن كنت ابنا فوارث لله بالمسيحغل4:1-7فنعم الميراث والذي وهبه لنا.
+وعدو خبيث:-
وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شئ وسافر إلي كورة بعيدة وهناك بذر ماله بعيش مسرف.فلما أنفق كل شئ حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدا يحتاجلو15:13-14 لقد استدرج العدو الخبيث الابن الأصغر حتي خرج من بيت أبيه معتمد علي نصيبه من ثروة أبيه التي حصل عليها وهو لا يدري ما تحمله له هذه الثروة من مشاكل ومتاعب في المستقبل كما يقول الكتاب:يوجد شر خبيث رأيته تحت الشمس ثروة مصونة لصاحبها لضررهجا5:13 لقد زين الخبيث للابن الضال الطريق في إطار الحرية البعيدة عن الآب وانفرد به حتي أضاع كل شئ ووقع تحت نير الخطية التي جعلته جوعان يشتهي الخرنوب أكل الخنزي ونزعت عنه ثوب البر ومخافة الله فشعر بالعري والاحتياج وكأن صورته هذه تصف لنا مدي الخبث والمكر الذي ينتزعنا به العدو من بين أحضان أبونا السماوي لذلك يحذر بن سيراخ قائلا:حذر من الخبث الذي يخترع المساوئ,لئلا يجلب عليك عارا إلي الأبد سيراخ11:35.
+وعهد حديث:-
فرجع إلي نفسه وقال كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعا.أقوم واذهب إلي أبي وأقول له يا أبي أخطات إلي السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن أدعي لك ابنا اجعلني كأحد أجراك…وإذ كان لم يزل بعيدا راه أبوه فتحنن وركض ووقع علي عنقه وقبله.فقال له الابن:يا أبي أخطات إلي السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن ادعي لك ابنا فقال الآب لعبيده اخرجوا الحلة الأولي والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه,وقدموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح.لإن ابني هذا كان ميتا فعاش,وكان ضالا فوجد فابتدأوا يفرحونلو15:17-24 إنها نعمة العهد الجديد نعمة الغفران والرجوع نعمة سر التوبة والاعتراف التي عن طريقها نرجع إلي بيت الآب السماوي مرة أخري ونحيا بدمه الطاهر وجسده المحي,فنلبس ثوب البر الذي هو الحلة الأولي ونغتسل من خطايانا ويوضع الخاتم في أيدينا الذي هو عربون الروح القدس ونلبس الحذاء في أرجلنا أي نعود أمراء في مملكة أبينا لنبدأ عهدا حديثا فيه السيد المسيح ملكا علي قلوبنا كارزين به في كل مكان كما يقول الرسول:في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص2كو6:2. وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع بئر عطشان…وحوار للبنيان…وراحة للتعبان.
[email protected].
طامية-فيوم