بدأت مظاهرات الشباب بميدان التحرير من يوم25 يناير 2011 للمطالبة بالتغيير وتبني إصلاحات سياسية ودستورية… وكان لهذه المظاهرات أثر كبير علي توقف بعض المصالح وانعدام العمل نهائيا في مصالح أخري… ولهذا السبب توجه بعض الشباب لميدان التحرير لبيع بعض المأكولات والمشروبات الخفيفة للمتظاهرين… وحرصا من وطني علي معرفة أحوال هؤلاء الشباب كان لنا معهم هذا التحقيق.
يقول فكري مبروك 30 سنة- بائع قرص وسميط إن المظاهرات وقفت حالي وأصبحت بدون عمل وأنا ليس لي مصدر رزق غير هذه المهنة وأن جميع المصالح والمؤسسات التي كنت أقف أمامها أغلقت أبوابها لذلك توجهت لميدان التحرير كي أبيع لشباب المتظاهرين لعدم وجود طعام معهم ولأنهم ينامون في الميدان وأنا مع التغيير ونفسي ولادي يعيشوا حياة كريمة.
أما ممدوح محمد 27 سنة حاصل علي دبلوم صنايع فهو يذكر أنه طوال حياته وهو يعمل بائعا للخردوات في الميدان وبعد المظاهرات توقف حال هذه المهنة في الميدان فاتجه إلي بيع السجائر والبسكويت للمتظاهرين وذكر أن هناك بعض الناس التي تضايقه ولا تريده أن يقف في مكانه ويبيع رغم أنه حسب قوله مع الثورة وعايز المتعلمين والمثقفين من الشباب الذين قاموا بهذه الثورة هم من يتولون حكم البلد,علشان بيعاملوا الناس معاملة حسنة ومش بيهينوهم ,وذكر أن الشرطة قبل المظاهرات كانت تحصل منهم إتاوات كبيرة للسماح لهم بالبيع في الميدان.
وتحدثت سيدة عيد 25 سنة- أنها وكل عائلتها تعمل في بيع الشاي في مجمع التحرير وعند قيام المظاهرات توقف عملها فرأت أن تقوم ببيع الشاي للمتظاهرين الموجودين وذكرت أنها تبيع الكوب بجنيه واحد ولا تستغل الموقف وذكرت أنها لاتثق في وعود الحكومة وتتمني أن تعيش حياة كريمة.