شهد عام 2008 اضطرابات عديدة نجمت عن ارتفاع أسعار الحبوب علي مستوي العالم في سابقة كانت الأكبر خلال ثلاثين سنة.أما أسبابها فتلخصت في رغبة الدول النامية وفي مقدمتها الصين والهند لإنتاج مزيد من اللحوم ومن ثم كانت هناك حاجة متزايدة لاستهلاك الحبوب في تربية المواشي,فضلا عن سياسات أوربا وأمريكا المتنامية لإنتاج الوقود الحيوي من الحبوب.
في إيجاز نشأت الأزمة الغذائية العالمية من كون العالم أصبح يأكل أكثر مما يزرع…لكن العام الجديد يحمل معه أخبارا سارة من وجهة نظر الخبراء حيث يرون أن إنتاج الحبوب سوف يحقق زيادات عن عامي 2007 و2008.
ولمزيد من التفصيل تسعي مزيد من دول العالم وتحديدا النامية والعالم الثالث لتحرير السياسات الزراعية وفي مقدمتها رفع القيود علي تصدير الحبوب حيث كان أحد أسباب ارتفاع الأسعار العالمية وكان الهدف منه خفض الأسعار المحلية لكن الخفض كان طفيفا وتسبب في اشتعال الأسعار عالميا.
كما أن العديد من الدول النامية مثل الصين والهند وغيرها أصبحت توجه استثمارات جديدة لقطاع الزراعة.ففي الأولي زادت الاستثمارات بنسبة 30% وفي الهند تخطط الحكومة لكي يشكل الناتج الزراعي 16% من الناتج الإجمالي القومي…والسؤال: هل نأكل بقدر ما نزرع؟!.
عن إيكونوميست