عم حمدان حسين علوان نجار بسيط يعيش في كوم الزرزور نزلة بدوي مركز ديروط بأسيوط يبلغ من العمر 56عاما لم تسمح له الظروف أن يستكمل تعليمه الجامعي ولكنه بأدواته البسيطة(المنشار والمنجلة)استطاع أن يتميز في عمله وقام بتحويل جذور النخيل إلي أخشاب يستفيد منها في شتي مناحي حياة..
بدايته في عام2003 حينما طلب أولاده الخمسة منه سريرا من الخشب,ولم تكن ظروفه المالية تسمح بالشراء في ذاك الوقت ففكر في الاستفادة من جذع نخلة قديم كان ملقي في فناء منزله,وبعد أسابيع من التجارب المتعددة واستخدام مواد كيميائية تمكن من تصنيع لوح من الخشب طوله2متر استفاد منه في تصنيع سرير ودولاب لأسرته.وبعدما استهوته الفكرة ذهب إلي أكاديمية البحث العلمي لعرض فكرته والتي استطاع بها تسجيل براءة اختراع باسمه,ولم يقف الوضع عند ذلك الحد بل قامت الأكاديمية بمخاطبة كبري الشركات العاملة في تصنيع الأخشاب والأثاث تحثها علي تبني الفكرة وإخراجها إلي النور ولكن دون جدوي,رغم تردد عم حمدان إلي هذه الشركات,وتخصيص محافظة أسيوط10آلاف متر مربع بالمنطقة الصناعية بدشلوط لتحفيز أي من المستثمرين لإقامة هذا المشروع.
وها هو عم حمدان يأمل في تبني أحد المستثمرين الفكرة والعمل علي تنفيذها في مشروع يمكن من خلاله توفير مليارات الجنيهات من خلال إحلال جذوع النخيل بدلا من أخشاب الأشجار في تصنيع الأثاث,خاصة أن دراسات الجدوي أثبتت أن تكاليف المشروع ستسترد بالكامل خلال أقل من سنتين لكون النخلة الواحدة البالغ طولها 20مترا تنتج مترين مكعبين من الخشب قيمتها أربعة آلاف جنيه,كما تعطي النخلة الواحدة40لوح كونتر ثمن اللوح الواحد 180 جنيها.مشيرا إلي أن مصر لديها 35 مليون نخلة والتي يمكن الاستفادة منها علي نطاق واسع.