شهد شهر نوفمبر 1892 إصدار أول صحيفة نسائية في العالم العربي بمدينة الإسكندرية عنوانها الفتاة وترأس تحريرها هند نوفل التي لقبت بعد ذلك بعميدة الصحفيات.
سبق هذه الصحيفة ظهور عدد من الكاتبات اللاتي بدأن الكتابة في الصحف ومنهن جليلة تمرهان خريجة مدرسة المولدات التي بدأت في نشر مقالات طبية في مجلة يعسوب الطب عام 1865 وياقوت حروف التي كانت تنشر المقالات في مجلة المقتطف, ونشرت مي زيادة آراءها في أكثر الصحف المصرية الصادرة بين الحربين العالميين.
وشهد عام 1896 صدور مجلة الفردوس التي أصدرتها بالقاهرة لويز حبالين ثم أصدرت الأميرة ألسكندرا أفرينو مجلة أنيس الجليس عام 1998. وبعدها أصدرت أستر موبال مجلتها عام 1899, ولمعت الكثير من الكاتبات اللاتي كن ينشرن مقالاتهن في هذه المجلات مثل لبيبة ماضي, زينب فواز وأغلبهن ينتمين لعائلات شامية جاءت لمصر بحثا عن حرية التعبير والإبداع.
وفي عام 1906 أصدرت لبيبة الهاشمي مجلة فتاة الشرق التي كانت تقدم النماذج النسائية البارزة في الشرق والغرب من اللاتي لعبن دورا بارزا في مجتمعاتهن, وتتيح للقارئات المشاركة بمقالات تنشر بالمجلة.
عام 1908 تصدر مجلة الجنس اللطيف التي رأستها ملكة سعد, وركزت علي المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه النساء.
ومع نهاية الربع الأول من القرن العشرين برزت الكثير من الأسماء في الصحافة المصرية مثل سيزانبراوي, هدي شعراوي وتفيدة علام, هان العسقلاني, نبوية موسي, منرفا عبيد, فاطمة نعمت راشد, وملك حفني ناصف المعروفة بباحثة البادية, ولبيبة أحمد التي أنشأت بعد ذلك مجلة النهضة النسائية عام 1922, التي استمرت في الصدور 20 عاما. ورأستها بعدها عائشة عبدالرحمن بنت الشاطئ.
رأست سيزا نبراوي عام 1925 مجلة الأجيبسيان التي ظلت تصدر بالفرنسية لمدة 15 عاما وفي العام ذاته تصدر منيرة ثابت التي لقبت بعميدة الصحفيات بعد ذلك مجلة الأمل, التي كانت تحمل عنوانا فرعيا مجلة الدفاع عن حقوق المرأة, وخاضت المجلة الكثير من المعارك للدفاع عن حق المدرسات في الزواج دون فقد الوظائف وحصول المرأة علي حقوقها السياسية والظلم الواقع علي المرأة في قانون الأحوال الشخصية.
ويشهد العام ذاته 1925 صدور مجلة روزاليوسف التي أصدرتها فاطمة اليوسف وتعتبر أول مجلة ذات طابع ثقافي أدبي سياسي ترأسها سيدة.
وفي عام 1937 تصدر مجلة الفتاة التي رأست تحريرها الكاتبة نبوية موسي التي كانت تنشر قبل ذلك مقالات اجتماعية وسياسية جمعتها بعد ذلك في كتاب بعنوان تاريخ بقلمي.
يظهر عام 1945 اشتهر أبواب القراء في الصحافة المصرية اسألوني الذي تحرره الصحفية أمينة السعيد بمجلة المصور التي كرست جهودها فيما بعد للدفاع عن حق المرأة في التعليم والعمل ورأست مجلة حواء عام 1955 ثم مجلة المصور عام 1976, وفي العام ذاته أصبحت رئيسة مجلس إدارة دار الهلال لتصبح أول امرأة ترأس مؤسسة صحفية كبري ليست صاحبتها.
وتشهد الأربعينيات صدور مجلة بنت النيل عام 1948 التي أسستها درية شفيق وتلمع أسماء صحفيات مثل راجية حمزة, فتحية الفلكي, بهيجة البكري, منيرة حسني, سعاد فهمي, أماني فريد, هيام عبدالعزيز وغيرهن.