الصديق رامي عطا صديق باحث واعد في مجال الصحافة, وبصفة خاصة تاريخ الصحافة المصرية… المجال الذي ابتعد عنه غالبية الباحثين المصريين, لكنه جذب رامي إلي حد العشق.
خصص رامي خمس سنوات من حياته لإنجاز دراسته المهمة صحافة الأقباط وقضايا المجتمع المصري التي صدرت عن المجلس الأعلي للثقافة عام .2009
تناولت الدراسة صحف الأقباط العامة والمتخصصة في الفترة من (1877 إلي 1930) وموقف صحف الأقباط من قضايا المجتمع في تلك الفترة.
ونشر المجلس الأعلي للثقافة له أيضا كلمات قاسم أمين- دراسة وتعليق عام 2009 وقدم له د. محمد عفيفي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة القاهرة.
الكتاب السابق نشر في ذكري مئوية وفاة قاسم أمين, ويلقي الأضواء علي واحد من أبرز مؤلفات قاسم أمين, ويصاحبه نص كتاب كلمات قاسم أمين, الذي نشر عام 1908 بعد وفاته مباشرة.
ولا يكتفي الباحث رامي عطا بقاسم أمين باعتباره أحد أبرز رواد التنوير والإصلاح, لكنه يتناول أيضا المفكر المصري سلامة موسي ومجلة المصري 1930, وذلك في كتابه المنهج التاريخي في البحوث الصحفية الذي صدر عن مكتبة العربي للنشر والتوزيع عام .2009
ويعرض فيه لسلامة موسي كأحد صناع الصحافة المصرية في القرن العشرين, ويقرأ مقالاته الافتتاحية بمجلة المصري التي أصدرها سلامة موسي بمدينة القاهرة عام .1930
يستكمل رامي عطا كتابات بعض الرواد في مجال تاريخ الصحافة وبصفة خاصة د. خليل صابات ود. سامي عزيز ود. يونان لبيب, حيث يقدم جوانب مضيئة من تاريخ مصر وروادها, وينهض بالتذكرة أذهاننا, ترسيخا وتأكيدا لوحدة مصر وأبنائها.
وأختتم بالإهداء الرقيق الذي كتبه رامي عطا لكتابه صحافة الأقباط وقضايا المجتمع المصري حيث يقول: إلي الوطن الحبيب مصر, الذي أعطاني تاريخا وحضارة, أعتز بها طوال أيام حياتي, وطني الذي أعيش فيه, ويعيش في. أسعد به, وأتمني أن يسعد بي.