رغم حالة المركزية الشديدة التي تعاني منها غالبية المحافظات المصرية,ورغم التركيز علي تمويل المشروعات الخدمية في القاهرة والجيزة,إلا أن الواقع يشهد أيضا معاناة حقيقية تواجه المواطنين في محافظتي القاهرة والجيزة.
رغم حالة المركزية الشديدة التي تعاني منها غالبية المحافظات المصرية,ورغم التركيز علي تمويل المشروعات الخدمية في القاهرة والجيزة,إلا أن الواقع يشهد أيضا معاناة حقيقية تواجه المواطنين في محافظتي القاهرة والجيزة.
وإذا أخذنا محافظة الجيزة علي سبيل المثال وتحديدا الخدمات التعليمية,نجد أن كثافة الفصول تصل في بعض المناطق إلي 170 تلميذا في الفصل الواحد,وهناك مدارس تعمل فترتين ويقسم الطلاب إلي مجموعتين,كل مجموعة تذهب إلي المدرسة 3 أيام أسبوعيا .
هذه الأرقام من واقع حديث د. علي عبد الرحمن محافظ بالجيزة,الذي قال إن محافظة الجيزة تحتاج إلي أربعة مليارات جنيه خلال السنوات الخمس القادمة لتصبح كثافة الفصول معقولة.
وأعتقد أن ما تعاني منه محافظة الجيزة تشكو منه أيضا كل المحافظات المصرية بنفس الدرجة أو أقل,وأن المشكلة الحقيقية التي تواجه التعليم المصري العام تكمن في قصور التمويل وعجزه عن تلبية الاحتياجات الأساسية,وأبسطها مكان في مدرسة وكثافة معقولة في الفصل ينبغي ألا تزيد بأي حال من الأحوال علي 40 تلميذا في الفصل.
إن إعادة ترتيب الأولويات ضرورة عاجلة,حتي يمكن تخصيص ميزانية كافية لبناء المدارس وتجهيزها,كخطوة أساسية نحو بناء تعليم جيد للأطفال المصريين في مرحلتي التعليم الأساسي والتعليم الثانوي بأنواعه.